إسطنبول (زمان عربي) – إنهار أساس عملية حرب نفسية جديدة قادتها حكومة حزب العدالة والتنمية في مدينة كيليس جنوب شرق تركيا، سعياً لتضليل الرأي العام حول فضائح الفساد الكبرى وقيادات ورجال الأمن الكاشفين عنها، في أعقاب الإفراج عن جميع أفراد الشرطة المعتقلين.
وأفرجت السلطات التركية يوم أمس الجمعة عن 26 شرطيًّا يعملون بمديرية الأمن العام في مدينة كيليس بعد يوم واحد من اعتقالهم.
وأشارت صحيفة” زمان” التركية إلى أن السلطات شنت أول من أمس الخميس حملة ضخمة ضد رجال الأمن والشرطة في مدينة كيليس بتهمة التنصت غير الشرعي واعتقلت خلال هذه الحملة 26 شرطيًّا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم عرض أفراد الشرطة المعتقلين على النيابة العامة بكيليس، والتي أمرت بالإفراج عن 23 شخصًا، منهم في نفس اليوم، ثم أفرجت في اليوم الثاني عن الثلاثة الآخرين.
وتشن السلطات التركية منذ فترة حملات ضخمة ضد رجال الأمن في مختلف المدن، وفي مقدمتها إسطنبول وأنقرة وإزمير وأضنة ومرسين وكيليس، حيث تتهمهم بالتنصت غير القانوني في إطار تحقيقات فضائح الفساد والرشوة وبالعضوية فيما يسمي بـ”الكيان الموازي”، دون تقديم أية أدلة ملموسة.
الجدير بالذكر أن المحاكم في كل المدن التركية ماعدا إسطنبول قرّرت الإفراج عن قيادات الأمن المتهمين لعدم وجود أدلة ملموسة تثبت اتهامات النيابة العامة، مؤكّدة أن جميع عمليات التنصت جاءت في الإطار القانوني وبأمر صادر عن النيابة العامة والمحكمة المعنية.
كما أصدرت المحكمة في إسطنبول قراراً بإخلاء سبيل 5 أفراد آخرين من قيادات الأمن المشرفين على تحقيقات الفساد والعديد من المنظمات الإرهابية، كحزب العمال الكردستاني ومنظمة السلام والتوحيد المرتبطة بجيش القدس في إيران، بعد اعتقالهم عقب عملية جرت في أثناء السحور من ليالي شهر رمضان المبارك، مما خفض عدد رجال الشرطة المعتقلين بالتهمة ذاتها في إسطنبول إلى 42 شرطياً.