زعمت جماعة بوكو حرام المتشددة في نيجيريا أنها استولت على بلدة بعد أسبوع من استيلائها على بلدة موبي شمال شرق البلاد. ويأتي هذا فيما فجر مهاجم انتحاري نفسه ما أسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل معظمهم تلاميذ وإصابة 79 في مدرسة ثانوية يوم الاثنين.
بثت جماعة بوكو حرام شريطا مصورا يظهر فيه مقاتلوها يجوبون بدبابات ومركبات أرجاء بلدة قالوا إنهم استولوا عليها، وذلك في وقت وقع فيه هجوم انتحاري ببلدة شمال شرق البلاد أسفر عن مقتل واصابة العشرات.
وظهر بالفيديو مقاتلو جماعة بوكو حرام وهم يهللون فرحا بالاستيلاء على البلدة واعلان ما اطلقوا عليها دولة الموحدين.
ويأتي بث الشريط بعد أسبوع من بث آخر ظهر فيه رجل زعم أنه زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو وقال فيه إن عشرات الفتيات اللاتي اختطفن قبل ستة أشهر تم تزويجهن لمقاتلي الجماعة ما يتناقض مع تصريحات حكومية سابقة بأنه يجري العمل على اطلاق سراحهن.
وكثفت الجماعة هجماتها خلال الأسابيع الماضية واستولت الأسبوع الماضي على بلدة موبي شمال شرق البلاد بعد أن رفض زعيمها اتفاقا لوقف اطلاق النار أعلنته الحكومة النيجيرية.
هذا فيما لاقي 48 شخصا على الأقل مصرعهم معظمهم تلاميذ وأصيب 79 في مدرسة ثانوية بشمال شرق نيجيريا اليوم الاثنين أثناء طابور الصباح في هجوم نفذه انتحاري كان يرتدي زي الطلبة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في بلدة بوتيسكوم في ولاية يوبي وهي منطقة تعاني من تمرد جماعة بوكو حرام المتشددة الذي بدأ قبل خمس سنوات.
واستهدفت جماعة بوكو حرام التي يعني اسمها “التعليم الغربي حرام” المدارس وقتلت الآلاف في حملتها المستمرة منذ خمس سنوات لتطبيق تفسيرها المتشدد للاسلام وتعد التهديد الأمني الرئيسي لأكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا.