نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إن اقتراح وسيط السلام الدولي ستافان دي ميستورا لتنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تبدأ من مدينة حلب بشمال البلاد اقتراح يستحق الدراسة.
قال الرئيس السوري بشار الاسد إن اقتراح وسيط السلام الدولي ستافان دي ميستورا لتنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تبدأ من مدينة حلب بشمال البلاد اقتراح يستحق الدراسة.
جاء ذلك خلال استقبال الاسد لدي ميستورا يوم الاثنين في ثاني زيارة له لدمشق لبحث سبل انهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع وحصد ارواح ما يقرب من 200 الف شخص بخلاف تشريد الملايين.
ورغم فشل جولتين من محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة السورية هذا العام في وقف الحرب أعطت اتفاقات وقف اطلاق النار المحلية فرصة لالتقاط الأنفاس.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا قد ذكر مدينة حلب كمنطقة مرشحة لتجميد القتال فيها والسماح بوصول المساعدات إليها بصورة أفضل من خلال إجراء المزيد من المناقشات مع السلطات السورية وتكثيف المشاورات مع جميع الأطراف المعنية.
وقال دي ميستورا إن الهدف من تجميد القتال نزع فتيل العنف والسماح للعودة إلى الحياة الطبيعية لبعض المدنيين المحاصرين في الصراع.
وأضاف أن الجهود الدبلوماسية الجارية ستبنى حينئذ أيضا على مثل هذا التجميد التدريجي للأنشطة العسكرية من أجل الوصول إلى عملية سياسية وطنية شاملة.
ويدعم تلك الجهود الدبلوماسية تقرير لباحثين من كلية الاقتصاد بجامعة لندن ذكر أن الاتفاقات الموضعية المبرمة محليا لوقف اطلاق النار ربما تكون الطريقة الفضلى لتخفيف معاناة المدنيين في غياب حل سياسي شامل للنزاع بعد ثلاث سنوات ونصف على بدئه.
وحث الباحثون في التقرير المجتمع الدولي على دعم مثل هذه الحلول حتى لو كانت في بعض الأحيان إشكالية نتيجة استغلال القوات الحكومية لهذه الاتفاقات لتحقيق مكاسب عسكرية كما جرى في بعض الحالات في الماضي.