إسطنبول (زمان عربي) – تمارس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا شتى أساليب التضييق على الجماعات الإسلامية بهدف تحجيمها أو إخضاعها لها أو حظرها.
فبعد أن أصدرت تعليمات بإلغاء أحد الدروس الدينية للشيخ المعروف جبّلي أحمد خوجه، الذي يعتبر أحد قيادات جماعة “إسماعيل آغا” ،من أشهر الجماعات الإسلامية في تركيا، عمدت مؤخرًا إلى التضييق على وقف “الفرقان” للتعليم والخدمات ومنعت تأجيره إحدى الصالات الرياضية لإقامة مهرجان له.
وأشارت صحيفة” بوجون” التركية إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية ألغت مهرجانًا كبيرًا لوقف الفرقان كان مقررًا إقامته في حي باغجيلار بإسطنبول، ثم كررت الأمر ثانية ومنعت الوقف من تنظيم مهرجان في مدينة الازيغ شرق البلاد.
وأوضح وقف الفرقان، الذي تأسس في عام 1994 ،في بيان له أنه سعى لاستئجار صالة رياضية في مدينة الازيغ بهدف إقامة مهرجان خيري، إلا أن مديرية الشباب والرياضة وقفت حائلاً دون ذلك وحظرت تأجير الصالة الرياضية للوقف على الرغم من عدم وجود حجوزات أخرى للصالة في الموعد نفسه.
وشدّد مؤسس وقف الفرقان ألب أرسلان كويتول في بيان على أن الرياح القوية تزيد من قوة رجال الدعوة، وأن الظلم والقهر سيجذبان للوقف المزيدَ من المحبين، مؤكدًا أن الوقف سيستمر في دروسه عبر الإنترنت وحلقات العلم حتى يتوقف حزب العدالة والتنمية عن سلوكه إزاء الأوقاف والجمعيات الخيرية، علماً بأن الوقف فتح هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت عنوان “تُحظر محاضراتنا”.
ومن الجدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية ألغى قبل أيام كلمة للشيخ جبّلي أحمد، الذي يعتبر أحد قيادات جماعة إسماعيل آغا بعد أن كان مقررًا إلقاؤها في مهرجان شبابي للحزب في حي فاتح بإسطنبول، وقد برّر المسؤولون المنع تحت ذريعة دواع أمنية، إلا أن جماعة إسماعيل آغا لم تقتنع بهذا المبرر، وأكدت أن القرار صدر بناء على تعليمات من شخصيات عليا في الحزب.