إسطنبول (زمان عربي) – قررت شركة “كولين” التركية إنهاء خدمة 100 من عمال الشركة الأمنية المتعاقدة معها، وذلك بعد أن قرّر مجلس الدولة وقف تنفيذ مشروع بناء محطة حرارية لتوليد الكهرباء، الذي تعهدت الشركة ببنائه في قرية يرجا التابعة لبلدة سوما بمحافظة مانيسا غرب البلاد، وقامت بسببه بقطع 6 آلاف شجرة زيتون في مذبحة طالت أرزاق أهل القرية.
وقال أحد العاملين في الشركة الأمنية: “شركة كولين خدعتنا جميعاً، لقد كانت منحتنا ضمان العمل والتقاعد معاً، وبناءً على ذلك أتينا إلى هنا تاركين عملنا السابق، وتسبّبت في اشتباكنا مع أهالي القرية، لقد استخدمتنا واستغلتنا في هذا الشأن ثم ألقتنا في الشارع بعد ذلك، لا يمكن أن نقبل ذلك، ولن نسكت حتى نحصل على حقوقنا”.
وأفادت الأنباء أن شركة كولين بدأت يوم الخميس الماضي بمشروع بناء المحطة الحرارية في قرية يرجا في بلدة “سوما” التابعة لمدينة مانيسا غرب البلاد، واصطحبت إلى الموقع عددًا كبيرًا من موظفي الأمن وعمال الإنشاءات.
ولاقى هذا المشروع غضب سكان بلدة سوما بسبب تضررهم منه بعد قطع أكثر من ستة آلاف شجرة زيتون في المنطقة، مما اضطرهم إلى الاحتجاج في موقع البناء وعدم السماح لعمال الشركة بالبدء فيه.
وعقب المناوشات التي وقعت بين سكان البلدة وموظفي الشركة أصدرت الدائرة السادسة التابعة لمجلس الدولة قرارًا بوقف تنفيذ مشروع المحطة الحرارية وإعادة زرع أشجار الزيتون التي تم اقتلاعها في موقع البناء.
وأحدث قرار مجلس الدولة بوقف بناء المحطة ردة فعل غاضبة لدى مجلس إدارة شركة كولين التي سارعت بدورها إلى فسخ تعاقدها مع الشركة الأمنية التي تورّد لها موظفي الأمن، كما عمدت أيضًا إلى فصل 100 عامل من الشركة نصفهم من موظفي الحراسة.