إسطنبول (زمان عربي) – انتقد نائب رئيس حزب السعادة التركي الإسلامي مسعود دوغان إقامة القصر الجمهوري الجديد المكون من ألف غرفة للرئيس رجب طيب أردوغان ، والمعروف بالقصر الأبيض، بتكلفة وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات، مشددًا على أن من يبني مثل هذه القصور لن يفهم روح المسجد الأقصى أبداً.
وأضاف نائب رئيس حزب السعادة، الذي تعود جذوره إلى حزب الرفاه الذي تزعمه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان وخرج أردوغان من عبائته، أن حزب العدالة والتتمية سعى فور وصوله إلى السلطة لعرض سيارات النواب ومقراتهم للبيع في خطوة تهدف إلى محاربة التبذير وتقوية الميزانية العامة للبلد، إلا أن الحالة التي وصل إليها الآن تختلف تمامًا عن الشعار الذي تبناه في بداياته.
وقال دوغان، بحسب ما ورد في صحيفة “ميللّي غازاته” التركية االمعروفة بتوجهاتها الإسلامية، والناطقة بلسان الحزب: “إذا كان الذين يحاربون التبذير في السابق يرون في مسألة إنفاق ملياري ليرة على تشييد قصر بألف حجرة من أجل شخص واحد أمرًا عاديَّا فإن هذا أكبر مؤشر على توجّه ذلك الشخص لكي يصبح” قارون” جديدًا”.
ولفت دوغان إلى أن المسؤولين في الحكومة الحالية يتخذون من القصر الأبيض رمزًا لكي يسيروا على نهج قارون، بينما يتخذون من المسجد الأقصى رمزًا لكي يتبعوا خطى هارون، مشددًا على أن القلب لن يحمل كلا الصفتين في آن واحد، كما أن المدافعين عن القصر الأبيض لا يمكن لهم الدفاع عن الأقصى.
وأوضح دوغان أن إسرائيل تمارس همجيتها وعنصريتها بهدم منازل الفلسطينين فوق رؤؤسهم، بينما يعمد الرئيس التركي إلى بناء قصر مشيد يحتوي على ألف غرفة، مضيفاً: “القصر الأبيض رمز القارونية، بينما الأقصى رمز الهارونية، فليس بإمكان المدافعين عن القصر الأبيض أن يدافعوا عن حقوق المسجد الأقصى كما ينبغي”.