جوهانسبرج (زمان عربي) – قالت ايالا غاندي حفيدة الزعيم الروحي لحركة الاستقلال بالهند المهاتما غاندي إن حركة الخدمة التركية حققت ما كنا نحلم، معبرة: “لقد رأينا حركة الخدمة تحقق كل ما كنَّا نتحدث عنه سابقًا”.
جاءت تصريحات ايالا غاندي على هامش الدورة التاسعة لمأدبة الحوار والأخوة التي ينظمها معهد توركوواز هارموني، في عدد من المدن من بينها جوهانسبرح عاصمة جنوب أفريقيا.
وأوضحت” غاندي الصغير” أن زيارتها الأخيرة لتركيا عامة، وإسطنبول بخاصة أثرت في نفسها بشكل كبير، مشيرة إلى أن حركة الخدمة نجحت في تحقيق ما سبق أن تحدثوا عنه هم أنفسهم طويلا.
وعن زيارتها الأخيرة لتركيا قالت: “لقد وجدنا أن كل ما كنَّا نتحدث عنه ونحلم به قد تحقق هناك، وأظهرت لنا زيارتنا الأخيرة لتركيا أن الإنسان يستطيع أن يحقق كل ما يخطط له”.
وبيَّنت غاندي أنها تأثرت كثيرًا بمشاركتها، الشهر الماضي، في قمة السلام ضمن فعاليات جمعية الصحفيين والكتاب التركية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي شارك فيه نحو 800 من المفكرين والمثقفين من 50 دولة مختلفة.
وروت غاندي مقتطفات من واقعة شهدتها أثناء فترة تواجدها في جينيف، قائلة: “لقد تقابلت مع طالب في سن الشباب أثناء مشاركتي في قمة السلام، وتأثرت كثيرًا بقصته، إذ أوضح لي أنه كان يحلم بأن يكون غنيًا جدًا من خلال الاعتماد على تجارة الأدوية، لكن ما لبث أن أدهشني بأن فكره قد تغير بعد أن تعرف على حركة الخدمة التركية، إذ أنه أدرك أهمية تقديم المساعدات والخدمات للبشرية والإنسانية بجانب أن يكون الإنسان غنيا”.
ولم تكن ايالا غاندي وحدها هي من تحدث عن المجهودات التي تقوم بها حركة الخدمة التركية، فقد تطرق الدكتور ديرك فيكى، رئيس برلمان أديان العالم السابق، أيضًا للحديث عنها، موضحًا الخطوات التي اتبعها الأستاذ محمد فتح الله كولن، وحركة الخدمة المستلهمة لفكره وآرائه لتنطلق من حدود جبال الأناضول إلى سماء العالم، لتصبح حركة عالمية دولية.
وخاطب الدكتور فيكي، الحاصل على جائزة نياجرا للسلام والحوار لعام 2011، المشاركين في المأدبة بعاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرغج قائلًا: “إن الروح التي جمعتنا هنا اليوم في ضيافة معهد تركواز هارموني، تنبع من روح وفكر المفكر الإسلامي الأستاذ محمد فتح الله كولن، الذي يسكن في بيت متواضع يتكون من غرفتين فقط، شرق ولاية بَنسيلفانيا الأمريكية، إن ذلك العالِم القدير الذي يسكن في أمريكا، يمارس عبادته في مكانه هناك، وينشر علمه، ويكتب معارفه للجميع، ويحزن من أجل الإنسانية. واليوم نجد الملايين ممن تأثروا به يقومون بخدمة الإنسانية في ضوء فكره وآراءه”.
وأضاف: “وقد كان الأستاذ فتح الله كولن إمامًا في مدينة إزمير التركية، قبل أن تنطلق الحركة إلى نطاقها العالمي. ونذر نفسه لتعليم الشباب؛ وحفز رجال الأعمال لبناء عدد من المساكن الطلابية بالمدن التركية المختلفة، لخدمة جميع الطلاب وليس طلاب مدارس الأئمة والخطباء وحدهم. والآن وبعد مرور نحو 50 عامًا على انطلاق حركة الخدمة، تشرف الحركة على نحو ألفين مدرسة، تنتشر في 150 دولة مختلفة حول العالم، ولم تقتصر على المدارس فقط، بل والجامعات أيضًا. فحركة الخدمة في الوقت نفسه تكافح وتبذل جهودا مضنية من أجل خدمة وإفادة المجتمع الدولي كله، عبر فعاليات الحوار التي ترعاها وتطلقها”.
وقدَّم الدكتور دريك، الشاب خنجلاني محليني، الذي أتم دراسته بمدارس حركة الخدمة وأصبح فيما بعد معلمًا بها، كمثال على مجهودات الحركة في مجال التعليم ورعاية الشباب، مؤكدًا أن احترام الأستاذ كولن للناس جميعًا، أدى إلى التحاق الكثيرين من أمثال الشاب خنجلاني محليني بحركة الخدمة.
وشارك في الفاعليات التي نظمها المعهد في عدد من المدن في جنوب أفريقيا من بينها، جوهانسبرج، كيب تاون، دوربان، وبلومفونتين، كلًا من ايالا غاندي، ورئيس بلدية مدينة دوربان جيمس نكسمالو، ووزير الثقافة السابق باول ماشاتيل، وعدد آخر من الساسة والأكاديميين بجنوب أفريقيا.