مولتان ( باكستان ((أ ب)- أدى صدام بين حافلة ركاب وشاحنة على طريق سريع جنوب باكستان إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية وخمسين شخصا، حسبما أعلنت الشرطة الباكستانية.
وتسبب الحادث في اندلاع حريق، فيما وصف رجل إنقاذ في وقت لاحق كيف أنقذ طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات من الحافلة المحترقة.
وقال غلام جوخيو، المسؤول في الشرطة، إن الحادث وقع صباح اليوم الثلاثاء بالقرب من منطقة خيربور الواقعة في ولاية السند، ورجح وقوع الحادث بسبب الضباب الكثيف.
وأضاف أن الحافلة كانت تقل نحو 70 شخصا وكانت غادرت وادي سوات وفي طريقها الى كراتشي عندما اصطدمت بالشاحنة، وسرعان ما شبت النار في الحافلة بعد انفجار خزان الوقود.
ومن بين القتلى 21 امرأة و19 طفلا، تقل أعمارهم عن 14 عاما، بحسب جعفر سومرو، وهو مسؤول في مستشفى محلي. وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع. وأصيب في الحادث خمسة عشر شخصا، معظمهم في حالة حرجة.
وبثت قنوات التلفزيون الباكستانية الخاصة لقطات حية من مكان الحادث، وأظهرت عمال الإنقاذ وهم يحملون الضحايا ورجال الشرطة وهم يخلون الطريق.
وروى أحد رجال الإنقاذ ويدعى محمد عطا لتلفزيون “دنيا” كيف أنه وسط هذا الجحيم انتشل طفلة من الحافلة المحترقة.
وقال عطا “كانت تجلس في هدوء تام في مقعد عندما وصلت إلى الحافلة وهي تحترق”.
وشائعة هي حوادث الطرق في باكستان بسبب سوء البنية التحتية للطرق وعدم الإلتزام بقوانين المرور.
من جانبه، أعرب وزير ولاية السند، سراج دوراني، عن أسفه لهذه هذه المأساة وقال إن ثمة حاجة ماسة إلى تحسين البنية التحتية لتجنب مثل الحوادث المروعة.