إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة” زمان” التركية عن وجود مقهى غير مرخص تم إنشاؤه داخل فناء مسجد السليمانية، يطل على الخليج ويتردد عليه أشخاص مرموقون ورفيعو المستوى فقط، إلا أن رئاسة الشؤون الدينية التركية لم تدرج هذا الحدث في أجندة أعمالها للتحقيق فيه حتى الآن، بزعم أنها لم تر هذا المقهى.
وفي رده على أسئلة الصحفيين المتعلقة بهذا المقهى غير المرخص على هامش أعمال المؤتمر الأول للقيادات الدينية الإسلامية من أمريكا اللاتينية، المنعقد حاليا في إسطنبول، قال رئيس مؤسسة الشؤون الدينية محمد جورماز “لم أره من قبل، يمكنني أن أجيبكم إذا رأيته”.
وكانت شركة الإنشاءات التي انتهت من أعمال ترميم مسجد السليمانية في عام 2010، وقامت بعدها بأعمال ترميم وصيانة ضريحي السلطان سليمان القانوني وزوجته السلطانة “هورّام” دون مقابل، وتم فتح الضريحين في يوليو/ تموز 2013، إلا أنه لم يتم إزالة معدات العمل الموجودة في الفناء منذ عام.
وتبين أنه تم إنشاء مقهى غير مرخص لاستضافة الأشخاص المرموقين من كبار الشخصيات وعلى رأسهم السياسيون وكبار الموظفين داخل ساحة المسجد، التي تطل على الخليج.
وقامت صحيفة” زمان” بالتقاط بعض الصور لهذا المقهى الذي يتردد عليه السياسيون والبيروقراطيون رفيعو المستوى والضيوف من كبار الشخصيات، وكتبت عنه خبرا على صفحاتها في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
من جانبه وصف البروفيسور صبحي ساعتشي عضو هيئة التدريس بجامعة معمار سنان وخبير تاريخ الفنون، هذه الواقعة بأنها عمل معيب ومخز للغاية، منتقدا المسؤولين على ذلك، وقال: “السليمانية ملك للشعب، وعدم إزالة موقع العمل وإنشاء مقهى للأطعمة يعتبر عارا كبيرا، هل يظن هؤلاء أن السليمانية هي حديقتهم الخاصة؟ ما معنى هذه الأعمال”؟