كوبنهاجن (زمان عربي) – ذكرت وزير العدل الدنماركية ميت فريدريكسن أن الحكومة التركية قدمت لهم تقريرًا مكونًا من 12 صفحة حول مصير مواطن دنماركي مطلوب من جانب سلطات بلادها، والذي فقد أثناء اعتقاله في أحد المقرات التابعة لجهاز المخابرات التركية.
ولفتت فريدريكسن إلى أن الدنمارك تقدمت بطلب رسمي إلى تركيا من أجل تسليمها الشخص الذي اعتدى على الصحفي الدنماركي لارس هيديجارد في العاصمة كوبنهاجن ثم فرّ إلى تركيا واعتقل فيها.
وأوضحت فريدريكسن أن التقرير الذي قدمته تركيا إليهم مصير المطلوب يشير إلى أنه فقد أثناء وجوده في أحد المقرات التابعة لجهاز المخابرات، متسائلة كيف يتم فقدان أحد المطلوبين أثناء وجوده في أيدي عناصر جهاز المخابرات.
وشددت فريدريكسن على أن لجنة قضائية دنماركية تقدمت في الثالث من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بطلب إلى السلطات التركية لتقديم تقرير أكثر دقة عن مكان الرجل المطلوب للدنمارك ـ”بي إتش”.
ولفتت فريدريكسن إلى أن مدير سجن “مال تبه” في إسطنبول أشار في تصريحات غير رسمية له إلى أن أحد عناصر جهاز المخابرات اتصل به شخصيًّا وطلب منه تسليم الدنماركي المطلوب، وقد قام بالفعل بتسليمه، مبدية دهشتها من فقدان الرجل في مثل هذه الظروف، ومؤكدة أنها ستتابع القضية بكل تفاصيلها مع السلطات التركية حتى التوصل إلى نتيجة حتمية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي الدنماركي لارس هيديجارد الذي تعرض للاعتداء بسبب انتقاده الدين الإسلامي أن السلطات التركية أقدمت على إخلاء سبيل الشخص المطلوب عن عمد، مشددًا على أنه سيطالب أحزاب المعارضة بالضغط على الحكومة لإعادة النظر في العلاقات مع تركيا.