أنقرة (زمان عربي) – تنفس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الصعداء بعد أن أعلنت منظمة حزب العمال الكردستاني نيتها الاستمرار في مفاوضات السلام والتسوية مع الحكومة، للتوصل لحل للأزمة الكردية والمشكلات العالقة مع الحكومة.
وقال محمد مير دنجير فرات، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية: “من الضروري أن تستمر المفاوضات بين الطرفين، وإلا من الممكن أن تبدأ مرحلة مليئة بالمشاكل والمخاطر جداً، وإذا نظرنا إلى الظروف والأوضاع المحيطة بنا في منطقة الشرق الأوسط، سنجد أننا في مواجهة وضع خطير، وأنا أخشى ذلك”.
وكانت تركيا شهدت احتجاجات واسعة تنديدًا بموقفها تجاه هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على بلدة عين العرب ( كوباني) ذات الأغلبية الكردية في شمال سوريا، تخللتها أعمال عنف، وانتهت تلك المظاهرات بعد عقد لقاءات بين قادة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وزعيم المنظمة المعتقل عبد الله أوجلان.
ووفقًا للمعلومات، فإن مستشار جهاز المخابرات التركي خاقان فيدان تدخَّل لإنهاء أعمال الشغب، وأجرى محادثات مع أوجلان المعتقل في جزيرة إيمرالي، أرسل أوجلان على أثرها رسالة لقادة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مفادها “الاستمرار في الحوار وإذابة الجليد مع الحكومة”.
وبناءً على ذلك، اجتمع الوفد الممثل عن أوجلان مع أعضاء مجلس مفاوضات السلام الذي يضم عدداً من الوزراء مرتين خلال يوم الثلاثاء الماضي.
كما تم التصريح بأن هناك إرادة متبادلة لدى الطرفين للاستمرار في المفاوضات، عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد بمشاركة رئيس حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرطاش.
وأوضح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية وأحد مؤسسي الحزب محمد مير دنجير فرات، أن البلاد تتجه إلى استحقاق انتخابي (الانتخابات البرلمانية) ابتداء من الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه يجب على حزب العدالة والتنمية كسب أصوات المواطنين الأكراد ليحصل على الأغلبية اللازمة لتغيير الدستور.
وأضاف فرات: “احتمالية تمكُّن حزب العدالة والتنمية من الحصول على أصوات الأكراد لا تبدو ممكنة في ظل الظروف الراهنة، فالوضع الحالي يشير إلى أنهم يعتزمون التوجه إلى كسب أصوات أنصار حزب الحركة القومية المعارض، كما يبدو من الرسائل التي يوجّهها مسؤولو الحزب، وقد يتسبب ذلك في تعطيل المفاوضات أو انتهائها تمامًا”.