موناكو (رويترز) – أضافت قطر اليوم الثلاثاء واحدة من أبرز البطولات في العالم إلى قائمة المسابقات الرياضية الدولية التي فازت بشرف تنظيمها حتى عام 2022 بعدما اختيرت الدوحة لتنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2019.
وتفوقت الدوحة على عرضين منافسين من برشلونة الإسبانية التي سبق لها تنظيم أولمبياد 1992 ويوجين الأمريكية في اقتراع سري أجراه مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في موناكو بعد عرض نهائي لملفات المدن الثلاث.
وجرى التصويت على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لألعاب القوى في حضور الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس ملف الدوحة وسيباستيان كو نائب رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى ودحلان الحمد رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى.
ونظمت قطر خلال العقد الأخير العديد من التظاهرات الرياضية الكبيرة أبرزها دورة الألعاب الأسيوية عام 2006 وكأس آسيا 2011 في كرة القدم.
وستكون العاصمة الدوحة أول مدينة من الشرق الأوسط تنال هذا الشرف.
وجاء هذا الاختيار في وقت ولا أروع لقطر التي شهدت جدلا حول اختيارها لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022.
لكن لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي (الفيفا) قالت إنها لا تجد أي سبب يدعو لإعادة عملية التنافس مرة أخرى على استضافة نسخة 2022 في قطر وكذلك 2018 المقررة في روسيا وأنها أغلقت التحقيق في هذا الأمر.
وقال أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية للصحفيين “الحمد الله فقد أكدنا أحقيتنا على استضافة هذه البطولة العملاقة. وبذلك نجحت الدوحة في كسب التحدي ونقلت البطولة إلى المنطقة لأول مرة.. من شأن استضافة هذه البطولة العالمية أن تسهم في تسليط الضوء على فرصة غير مسبوقة في تعريف الجيل الواعد من الرياضيين والمشجعين على نجوم الرياضة في العالم.”
وتابع “ولعل أهم ما يميز هذه المنطقة عن سواها أن عمر أغلب التعداد السكاني يقل عن 30 عاما، الأمر الذي يوفر فرصة لا مثيل لها لاستعراض أبرز المواهب الرياضية وحث المزيد من الجيل الجديد على المشاركة ودعم المسابقات الرياضية”
وستقام نسخة 2019 في استاد خليفة في نهاية سبتمبر أيلول وأول أكتوبر تشرين الأول.
والدوحة واحدة من المدن الراسخة في استضافة لقاءات ضمن الدوري الماسي الذي ينظمه الاتحاد الدولي لألعاب القوى واستضافت بطولة العالم داخل القاعات في 2012.
من جهته قال الحمد رئيس الاتحادين القطري والأسيوي لألعاب القوى “الملف القطري الجديد احتوى على كافة التفاصيل والمميزات التي تتمتع بها البلاد لاستضافة بطولة عام 219 وتم تقديم الملف هذه المرة باحترافية كبيرة بعد اكتساب الخبرة المطلوبة. ولذا لم نكن نخشى المنافسة أمام مدينتي برشلونة الإسبانية ويوجين الأمريكية؛ لأن ملفنا تم إعداده إعدادا مميزا، ونحن نملك الاستعدادات والمنشآت والخبرة الطويلة في تنظيم بطولات العالم في كافة الألعاب.”
وكانت يوجين بولاية أوريجون تأمل أن تكون أول مدينة أمريكية تستضيف هذا الحدث الرياضي الكبير الذي بدأ في 1983 في هلسنكي.
وقال فين لانانا رئيس ملف يوجين في بيان “نقدم أحر تهانينا إلى الدوحة ونشكر الاتحاد الدولي لألعاب القوى.”
وتابع “تقدمنا بعرض جريء برؤية جريئة وسنواصل العمل مع الاتحاد الأمريكي لألعاب القوى لجذب الأحداث الكبرى إلى الولايات المتحدة.”
من جهتها كانت برشلونة تسعى لأن تكون ثاني مدينة إسبانية تستضيف الحدث بعد أشبيلية في 1999.
وستستضيف بكين النسخة المقبلة في 2015 ثم تنتقل إلى لندن عام 2017.