أنقرة (زمان عربي) – واصل وزير الداخلية التركي أفكان علاء ترويج اتهامات الحكومة لما يسمى بالكيان الموازي، ليحمله هذه المرة المسؤولية عن تجميد اتفاق توصلت إليه السلطات التركية مع منظمة حزب العمال الكردستاني الارهابية في العاصمة النرويجية أوسلو منذ سنوات.
وفي تصريح مثير للجدل، يكشف عن مدى تناقض وزير الداخلية التركي مع نفسه، زعم علاء أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أوسلو كان جيدا لكنه تجمد بسبب تسريبه للكيان الموازي من قبل أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية، خلافا لما ذكره الصحفي بجريدة” يني شفق” عبد القادر سيلفي، المعروف بقربه من الوزير والحكومة والمخابرات التركية، إذ نقل في أحد مقالاته في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تصريحًا مهمًّا عن وزير الداخلية أكد فيه الوزير أن الحكومة وقّعت اتفاقا مع العمال الكردستاني في أسلو، لكن الأخير أفسد الاتفاق فيما بعد، ولم يطبق بنوده.
ولم تصدر الحكومة أو وزير الداخلية عقب نشر هذه التصريحات في” يني شفق” أي بيان تؤكد أو تنفي فيه صحة ما نشره سيلفي منسوبا إلى الوزير، مما اعتبر تأكيدا لصحة ما نشر.
لكن تصريح الوزير الأخير، الذي أطلقه الاثنين بأن اتفاقية أوسلو كانت تسير على ما يرام لكنها تعطلت بعد تسريبها للكيان الموازي على أيدي عناصر جهاز مخابرات دولة أجنبية، ينسف تصريحه السابق الذي نقله سيلفي بأن العمال الكردستاني هو من أفسد المفاوضات.
وقد وقع الشارع التركي في حيرة من أمره أمام تلك التصريحات المتناقضة، فهل كذّب وزيرُ الداخلية نفسَه أم الصحفي المقرب منه عبد القادر سلفي، وهل يصدّق الشعبُ الوزيرَ أم الصحفي في هذا الصدد؟!