أنقرة (ومان عربي) – اتبع رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، الذي يسعى لوضع الأسماء المقربة منه على رأس أعلى المناصب في كل المجالات، أسلوبا مشابها في تعيين رؤساء الجامعات التركية.
ولفت الانتباه أن أردوغان اختار رؤساء 6 جامعات من بين الـ 14 الذين صادق على تعيينهم أول من أمس، من بين الأسماء الحاصلة على أصوات قليلة في انتخابات في الجامعات، ولم يختر الأسماء التي حازت على أكبر أعداد من الأصوات.
وأعاد أسلوب أردوغان في تعيين الأسماء الواردة على رأس قائمة مجلس التعليم العالي، وليس الحاصلين على أعلى نسبة أصوات في انتخابات رؤساء الجامعات في الجامعات الست، إلى الأذهان الأسلوب الذي كان يتبعه رئيس الجمهورية الأسبق أحمد نجدت سيزار؛ حيث أحدث جدلا واسعا عندما قام بتعيين بحري جوكتشاباي، الذي حصل على صوتين فقط رئيسا لجامعة كاستامونو، بدلا عن البروفيسور مصطفى صفران الحاصل على المركز الأول في الانتخابات.
وأبدى تحسين يَشيل ديره رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، ردود فعل عنيفة على التعيينات التي قام بها أردوغان، مشددا على أن نظام اختيار رؤساء الجامعات به مشكلات.
وأضاف يشيل ديره قائلا: “نحن نشتكي من مجلس التعليم العالي منذ سنوات، إذ إنه يطبق نظام انتخابات غاية في الغرابة والدهشة في تعيين رؤساء الجامعات، حيث يتم ترتيب المرشحين الستة الذين وقع عليهم الاختيار من الجامعات وترسل قائمة بأسمائهم للمجلس، إلا أنه لايهتم بالترتيب الموجود بالقائمة، ثم يتم إرسال ثلاثة مرشحين من كل جامعة لرئيس الجمهورية للمصادقة على أحدهم، ويقوم بدوره بتغيير الترتيب من عنده دون توضيح المعايير التي يتبعها في ذلك ويقوم بتعيين الرؤساء.
وتابع: “في الحقيقة كانوا هم (أردوغان والحكومة) أكثر من عانى من هذا الأسلوب التعسفي، وكانوا يقولون إنهم سيغيرونه بمجرد أن يتولوا الحكم. ونحن بدورنا أيدناهم في ذلك، وريدا رويدا جاء المجلس والجامعات إلى الحالة التي كان يتمناها العدالة والتنمية، وتغير جميع أعضاء المجلس العام لهيئة التعليم العالي وبدأوا في اختيار أعضاء مجلس التدريس من الذين يوافقونهم الرأي”.