بروكسل (زمان عربي) – اتهم نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي دول الخليج العربي بدعم ومساندة محاولات الانقلاب على حكومة الحزب.
وقال أقطاي في كلمة له بمؤتمر بعنوان: “الشرق الأوسط الجديد والسياسة التركية” في العاصمة البلجيكية بروكسل، إنه كان من المخطط أن يتم تشكيل اتحاد وتعاون مشترك بين كل من تركيا والأردن وسوريا ولبنان، في هيئة كيان يشبه الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هناك بعض الدول لم ترق لها هذا الفكرة، والبعض الآخر لم يقبل أن يتم تنفيذها على هذا النحو، مشيرا إلى القوى الخارجية والضغوط التي يمارسها عدد من دول المنطقة في هذا الصدد.
واستطرد أقطاي قائلا: “في رأيي أن دول الخليج خشيت أن تفقد حكمها أو مصادرها في المنطقة، بالإضافة إلى المخاوف التي تساورها تجاه هذه التطورات، لأنهم في تلك الحالة سيكونون مضطرين إلى مشاركة باقي الدول في مواردهم الضخمة من البترول والغاز الطبيعي”.
وأكد أقطاي أن دول الخليج العربي دعمت وساندت عددا من محاولات الانقلاب لتغيير مسار رياح الربيع العربي التي تهب بالمنطقة، وقدمت مساعدات مالية بكل صراحة دعما لتلك الحركات الانقلابية، قائلا: “لقد وقفوا بشكل واضح وصريح، بجانب الانقلاب في مصر، بالإضافة إلى دعمهم محاولات الانقلاب في كل من تونس واليمن”.
وتطرق أقطاي إلى أحداث متزه جيزي، التي شهدتها تركيا خلال شهر يونيو/ حزيران 2013، قائلا: “إن دول الخليج العربي حاولت أن تقدم الدعم لتلك الحركات، فقد كانوا متظاهرين على قدر عالٍ من الاحترافية وكانت وظيفتهم ومهامهم الرئيسة هي التظاهر، وتم تنفيذ مشروع مُعد بدقة عالية ضد تركيا”.
وربط أقطاي ظهور” حركة تمرد” في مصر بأحداث متنزه جيزي في إسطنبول بتركيا، لافتا إلى أن تلك الحركتان ظهرتا في آن واحد، وكانتا تستخدمان أساليب واحدة واللغة واللهجة نفسها.
وقال أقطاي: “إن هناك أدلة وبراهين تثبت وقوف عدد من دول الخليج العربي وراء محاولات الانقلاب على الحكومة التركية من خلال محاولة انقلاب في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013″، التي كان هدفها الشروع في انقلاب قضائي على السلطة المدينة التركية.
ويقود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم حملة لتصوير فضائح الفساد، التي طالته وحكومته ورجال الأعمال المقربين منه في ديسمبر من العام الماضي على أنها محاولة انقلاب ضد الحكومة.