كارامان (تركيا) – في الوقت الذي تم فيه انتشال جثث بعض العمال العالقين في منجم الفحم في بلدة أرمينيك بمحافظة كارامان جنوب تركيا، في بلدة أرمينيك بمحافظة كارامان جنوب تركيا، من إجمالي 18 عاملا خلال ثلاثة أسابيع، عمت حالة من الحداد العام والحزن أرجاء تركيا بسبب المشهد المأسوي أثناء تشييع الجثامين التي استخرجت إلى مثواها الأخير.
أما الموقف الذي أدمى القلوب جميعا فكان كلمات عائشة جوكتشه، البالغة 75 عاما، التي كانت تترقب منذ أسابيع إنقاذ ابنها تزجان جوكتشه عندما قالت: “ابني لايعرف السباحة، ماذا فعل في المياه يا ترى؟”، كما أن والده كان يرتدي حذاءً باليا ممزقا.
وكانت عائشة جوكتشه تنتظر ، بأمل، خروج ابنها منذ أول يوم وقعت فيه فاجعة المنجم، إلا أنها خرجت صباح اليوم لتشييع جنازته ورثته قائلة: “انتظرتك دون جدوى يا بني.. فقدتك.. فقدتك يا بني”.
وقال والداه إنهما أصبحا الآن بلا سند يعينهما ولا يوجد أحد يرعاهما بعد وفاة ابنهما.