إسطنبول (زمان عربي) – تواجه قلعة روملي حصار، أحد أهم وأبرز المعالم الأثرية في مدينة إسطنبول، والتي أسسها السلطان محمد الفاتح قبل فتح القسطنطينية تشديدا لحصاره عليها، خطر الانهيار بسبب الأضرار التي تعرضت لها أسوار القلعة.
وكان الخبراء والمتخصصون في المتاحف والآثار لاحظوا قبل عام من الآن وجود شروخ وانزلاقات في جسم قلعة روملي حصار تهدد بإنهيارها، وعلى الفور قاموا بإبلاغ المسؤولين بما شاهوا من إنزلاقات في جسم القعلة وشروخ أصابت أسوارها.
وكانت السلطات التركية قد أمرت بإلغاء كل الأنشطة الثقافية والعروض الموسيقية المقرر إقامتها داخل أسوار قلعة روملي حصار، جراء المخاطر التي تواجهها القلعة، التي ينادي بعض الخبراء والمتخصصين بإغلاقها.
اللافت للإنتباه أنه على الرغم من المخاطر التي تواجهها قلعة روملي حصار إلا أنه لم تبدأ أي عملية لترميمها حتى الآن.
وبحسب تقرير إدارة الحماية والتنفيذ والمراقبة التابعة لرئاسة دائرة التخطيط العمراني وشؤون المدينة ببلدية إسطنبول، فإن حالة قلعة روملي حصار يرثى لها.
وذكر التقرير: “أن مدخل قلعة روملي حصار ليس به أية أضرار تعوق التجول، ولكن لا توجد أية تدابير أمنية في جنبات المدخل الرئيس حيث تساقط بعض الصخور الكبيرة وتحرك البعض الآخر من مواضعه، كما أن الجدران المحيطة بالسلالم المؤدية إلى الأبراج والممرات الآمنة أصبحت ضيقة جدا وليست حولها درابزينات لحماية الزوار من السقوط، بالإضافة إلى ممرات التنزه ما بين الأبراج التي أصيبت بأضرار بالغة”.
ولفت التقرير إلى أنه لم يتم حتى الآن وضع أية لافتة أو حاجز يمنع الصعود إلى أبراج قلعة روملي حصار، على الرغم من تحريم ذلك نتيجة الضرر البالغ الذي تعرضت له مدارج السلالم إذ تكسر بعض أحجارها وضاع البعض الآخر، كما أن بعض أحجار الفخار الموجودة في الأبراج تحرك من أماكنه، وكذلك النباتات والأشجار النامية تخلخل الصخور والأحجار من مواضعها وذلك يهدد حياة الزوار والممتلكات العامة المحيطة بالقلعة”.