التحق ألوف من أبناء العشائر في معقل السُنة بمحافظة الأنبار العراقية بمراكز تدريب في قواعد للجيش غربي العاصمة بغداد في أعقاب مصادقة الحكومة في الآونة الأخيرة على تسليح العشائر السُنية لكي تساعد في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
وتدرب نحو 1500 متطوع من عشيرتي البوفهد والبومحل في قاعدة الحبانية العسكرية التي تقع على بعد نحو 8 كيلومترا غربي بغداد.
وأتم ما يزيد على 2000 آخرين تدريبا عسكريا في قاعدة عين الأسد العسكرية تحت إشراف مدربين أمريكيين.
ونشرت الولايات المتحدة فريقا مؤلفا من نحو 50 فردا في قاعدة جوية بمحافظة الأنبار العراقية ليمهدوا الطريق لمهمة استشارية في معقل حملتها على متشددي تنظيم الدولة الاسلامية.
وتقدمت الدولة اسلامية في الأنبار العام الجاري حتى قبل أن تستولي على معظم شمال العراق في يونيو حزيران.
ويقول مقاتلو العشائر السُنية الذين يعارضون الدولة الاسلامية ان الجيش الأمريكي والحكومة العراقية لايمدونهم بالدعم الكافي.
ودفع كثيرون منهم ثمنا باهظا لوقوفهم في وجه المقاتلين المتشددين في الأسابيع الأخيرة.
وقال متطوع يدعى محمد شاكر (23 عاما) “جاي هانا نتطوع ونتدرب ونقوم بأهلنا وعشايرنا في كل محافظة الأنبار. داعش هي داعش داعش والبسطة لي هادي وأدعس عليه دعس. ما يبغي شرف اللي ما ييجي يتطوع ويوقف ويصير عراقي أصلي.”
ويواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مهمة شاقة هي تحقيق التهدئة في العراق لاسيما محافظة الأنبار ذات الصحاري الشاسعة.
وتشكل الأنبار معظم حدود العراق مع سوريا حيث يسيطر متشددو الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة من الأراضي أيضا.
ويعتبر كسب السُنة أمرا حيويا لأي جهد يهدف الى احتواء العنف في البلاد المتمثل في عمليات خطف يومية وإعدامات وتفجيرات.
وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي زعيم عشيرة البوفهد للمتطوعين في مركز التدريب “واعلموا أن أهل الأنباء كلهم ينظرون اليكم ليوم مشهد تشهده الأنبار ويشهده العراق ويشهده العالم أجمع. هؤلاء رجال الأنبار هؤلاء الأبطال الذين يسحقون الارهاب ويحافظون على وحدة البلد.”
وقال متطوعون انهم يريدون أن يقاتلوا ويهزموا مقاتلي الدولة الاسلامية وينتقموا للذين لاقوا حتفهم على أيدي هؤلاء المتشددين.
وقال متطوع يدعى أحمد نهاد (16 عاما) “آني جاي هنا متطوع في الأكاديمية. شجعونا أهلنا على …حرب داعش وأرجع المهجرين وآخذ بثار أخوي وابن عمي ونرجع الماضي شلون ما حاربناهم في 2007 و2006 راحنرجع الماضي ب 2014 بهذا الجيل.”
وأبدت عشيرة البونمر وهي سُنية أيضا مقاومة عنيفة لتنظيم الدولة الاسلامية على مدى أسابيع لكن ذخيرتها وطعامها ووقودها أوشك على النفاد في النهاية الأسبوع الماضي مع إغلاق المقاتلين المتشددين لقرية زاوية البونمر.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الآونة الأخيرة أن إدراته تعتزم إرسال قوة يصل قوامها الى 1500 فرد إضافيين للعراق مضاعفا تقريبا عدد أفراد القوات الأمريكية هناك مع توسيع مهمتهم والبدء في تدريب قوات عراقية.