إسطنبول (زمان عربي) – تبين أن الأموال التي عُثر عليها داخل صناديق الأحذية، التي تعتبر رمزا لعمليات الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، والتي طالت حكومة حزب العدالة والتنمية، هي أموال مرسلة من الحساب الشخصي لرجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضرّاب.
وظهرت معلومات مثيرة للدهشة في وثائق النيابة العامة المقدمة للجنة التحقيق البرلمانية في قضايا الفساد والرشوة المتهم فيها أربعة من وزراء حكومة العدالة والتنمية.
وحسب الوثائق، أوضح رضا ضراب أثناء الإدلاء بأقواله للنيابة العامة بإسطنبول، أنه أعرب عن امتنانه للأعمال التي قام بها سليمان أرصلان المدير العام السابق لبنك الشعب الحكومي التركي (خلق بنك)، وعليه أرسل مليونين ونصف المليون دولار ومليون ونصف المليون ليرة تركية لبناء مدرسة الأئمة والخطباء في منطقة عثمانجيك بمدينة تشوروم تعبيرا عن امتنناه له.
وقال ضراب في أقواله: “لا أعرف أين احتفظ السيد سليمان بالأموال، وهل بدأ في أعمال تشييد مدرسة عثماجيك للأئمة ولخطباء أم لا، ولا أعرف أيضا المبلغ الذي تم إنفاقه”.
وتم العثور على 4.5 مليون ليرة في صناديق الأحذية الموجودة بمنزل سليمان أرصلان أثناء القيام بالعملية، حيث أدلى أرصلان بتصريحات مختلفة عن سبب وجود الأموال في منزله. إلا أن المعارضة تفسر إخفاء الأموال على أنها رشوة، وأنها قامت بدورها بفتح التحقيق ومتابعة ذلك.
وأورد ضراب في أقواله أنه أرسل لظفر تشاغلايان وزير التجارة في تلك الفترة، مليوني ليرة بزعم أنها ستقدم لمدرسة يتم تشييدها في مدينة موش، ومليونين آخرين لتوزيعهما على الأعمال الخيرية في رمضان، ومليون ليرة لتقديمها لأحد الجوامع.
ووفقاً للمعطيات الواردة في سجلات قضية الفساد والرشوة، فإن الوزير السابق تشاغلايان تلقى من رجل الأعمال الإيراني رضا ضراب ساعة يد باهظة الثمن كهدية بقيمة 750 ألف ليرة.