فيينا (أ ب)- ألغى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم خططه للانسحاب من المحادثات النووية مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل في تحول يشير إلى تحقيق تقدم في المفاوضات المتعثرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن كيري لن يغادر فيينا ليواصل المفاوضات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والأطراف الأخرى.
في السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إيرنا إن كيري قدم مقترحات جديدة للوفد الإيراني لرأب الهوة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق.
وكان مسؤولون أمريكيون قد تحدثوا صباح اليوم عن نية كيري مغادرة فيينا إلى باريس مساء اليوم، وأنه نواياه للعودة إلى المحادثات غير مؤكدة.
بيد أن قرار كيري بالاستمرار في المحادثات يشير إلى حدوث تقدم ما باتجاه تضييق هوة الخلافات قبل أربعة أيام من الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق.
ويسعى مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لخفض قدرات البرنامج النووي الإيراني، والتقليل من قدراتها التقنية لإنتاج أسلحة نووية. وتنفي إيران امتلاك هذه الأسلحة لكن تتفاوض سعيا وراء تخفيف العقوبات الدولية.
وعلى نحو واضح أرجأ ظريف – أو ألغى – خططه للعودة إلى طهران لإجراء مزيد من المشاورات. واستبدلت التقارير التي تحدثت عن مغادرته فيينا اليوم الجمعة بتقرير في وكالة إيرنا نقل عن مفاوض نووي إيران لم تذكر اسمه قوله ان ظريف باق في فيينا “وأن المحادثات مستمرة”.
ونقل عن المفاوض النووي قوله إن الأفكار التي اقترحها الأمريكيون لم تكن ناضجة بما يكفي لعودة ظريف إلى طهران.
وتزايدت التكهنات بألا تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق كامل بحلول يوم الاثنين، بسبب الخلافات العميقة حول مدى حاجة إيران للحد من حجم ونطاق البرامج النووية الرئيسية.
ومن ثم ينبغي على الدول الست الكبرى وإيران تحديد ما إذا كانوا سيتجاوزون يوم الاثنين أم سيؤجلون المفاوضات حتى وقت لاحق.
وقد يختارون أيضا إنهاء المفاوضات، لكن هذا الخيار غير محتمل.