بتليس (تركيا) (زمن عربي) – في الوقت الذي يتجنب فيه العديد من موظفي الدولة العمل في القرى النائية في شرق تركيا، يقدم المعلمون المخلصون تضحيات كبيرة وويبدون عزما وإصرارا حتى لايتخلف طفل واحد عن التعليم.
وتحظى المعلمة سَنان جوزال، التي غادرت أحباءها وأسرتها في مدينة إسطنبول، بتقدير كبير بفضل فرص التعليم التي وفرتها لطلابها على الرغم من جميع الصعوبات في قرية يومورتا تبه التابعة لبلدة تطوان بمدينة بتليس شرق البلاد.
وأكملت سَنان التي تشهد للملاة الأولى ظروف العيش في القرى وأشهر الشتاء القاسية في قرية تطوان، عامها الثاني في مهنة التدريس. وتقول إن ولع طلابها لتلقي العلم كاف لإسعادها، وإدخال البهجة والسرور عليها على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها.
وتوضح سَنان المعلمة المخلصة أنها استطاعت أن تتجاوز كل المحن عن طريق لغة المحبة، وعبّرت عن أحاسيسها عن هذا الموقف قائلةً: “إن مهنة التدريس تتطلب التضحية، ونحن هنا اليوم نسعى لتأدية حق هذه التضحية الذي يقع على عاتقنا كمعلمين. وعملي في شرق تركيا يعتبر امتيازا وشرفا بالنسبة لي. كما أن مشاعر الأطفال هنا وإخلاصهم يجعلنا نرتبط أكثر بهذا المكان”.
وأضافت: “ولاشك أنني عانيت في البداية كثيرا لأنني قدِمت إلى هذه البلدة من إسطنبول. ووجدت صعوبة في العيش في القرى لأنني كبرت وترعرعت في بلدة كبيرة. وأنا أؤدي عملي بحب على الرغم من كل شيء، لأن الصعوبات تتضاءل كلما أحببنا عملنا”.