قالت فرنسا إنها مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية حال فشل الجهود السلمية للتغلب على حالة الجمود بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتى تشمل وضع إطار زمني مدته عامان لإنهاء الصراع من خلال تبنى قرار تدعمه الامم المتحدة.
فرنسا على استعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية حال فشل الجهود السلمية للتغلب على حالة الجمود بين الاسرائيليين والفلسطينيين..
هذا ما اكده وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية ، البرلمان ، يوم الجمعة.
وأوضح فابيوس أن بلاده تسعى مع شركائها للقيام بجهد دبلوماسي “أخير” للتغلب على هذه الحالة ، ويشمل وضع اطار زمني مدته عامان لانهاء الصراع من خلال تبنى قرار تدعمه الامم المتحدة.
لكنه أكد انه فى حالة فشل هذا المسعى الأخير للتوصل الى حل عن طريق التفاوض فسيتعين على فرنسا ان تقوم بما يلزم للاعتراف دون تأخير بالدولة الفلسطينية ، وستكون مستعدة لذلك .
واقترح وزير خارجية فرنسا أيضا عقد مؤتمر دولي بمشاركة الاطراف الاقليمية الرئيسية وهى الاتحاد الاوروبى والجامعة العربية والدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن ، بالتوازي مع الضغوط على الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى .
ويتجه أعضاء البرلمان الفرنسى الى اجراء تصويت رمزي في الثاني من ديسمبر المقبل بشأن ما اذا كان يجب على الحكومة الفرنسية الاعتراف بفلسطين كدولة ، وهو اجراء وصفه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “خطأ جسيم”. وزاد هذا الاجراء من الضغط السياسي الداخلي على الحكومة للتحرك بشأن القضية.
كان أعضاء البرلمان فى كل من بريطانيا وأيرلندا قد طالبوا الحكومة بالاعتراف بفلسطين كدولة. وتعكس هذه الخطوات شعورا بالاحباط المتصاعد داخل الاتحاد الاوروبى ازاء سياسة التوسع الاستيطانى التى تنتهجها اسرائيل فى الضفة الغربية والقدس الشرقية والتى يرغب الفلسطينيون فى اقامة دولتهم المستقبلية عليها بعد فشل مفاوضات السلام