إسطنبول (زمان عربي) – استنكر رئيس حزب السعادة التركي المعارض مصطفى كمالاك تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان حول قصر الرئاسة الجديد الذي وصلت تكلفته إلى 1.73 مليار ليرة تركية (600 مليون دولار) والتي اعتبر فيها أن القصر المسمى بالقصر الأبيض يمثل “هيبة الدولة التركية”.
وعلق كمالاك على القصر الأبيض الجديد الذي أمر أردوغان بإنشائه ليكون مقرا لرئاسة الجمهورية، والمكون من ألف غرفة بتكلفة 1.37 مليار ليرة تركية، قائلا: “لقد وأدتم هيبة الدولة أثناء دفن ضحايا منجم سوما وعددهم 301 من العمال الأبرياء. ولن يمكنكم كسب هيبة الدولة بالقصر الجديد”.
جاءت تصريحات كمالاك على هامش اجتماع رؤساء شعب وفروع حزب السعادة بالمدن التركية المختلفة. كما تطرق في حديثه إلى السياسات الخارجية لحزب العدالة والتنمية وحكومته. وأشار إلى المشكلات العالقة مع الجيران والمحيط الأقليمي لتركيا.
وقال كمالاك: “لقد كانت العلاقات التركية السورية أفضل من ذلك قبل عشرة سنوات. ومن الواضح أن الحزب الحاكم قد خرج عن المسار ويترنح بين اليمين واليسار. فمسؤولي الدولة التركية يضعون كلا من منظمة حزب العمال الكردستاني(PKK)، وحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بفي المرتبة نفسها من حيث تصنيفها جميعا كمنظمات إرهابية. لكنه يجتمع ويجلس مع حزب العمال الكردستاني للتفاوض والمساومة. ويدعم حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا. بينما يحارب داعش. أليسوا جميعا على الدرجة نفسها من الإرهاب؟”
وانتقل كمالاك إلى المشكلات الاقتصادية. فأوضح أن الوضع خطير جدا. وقال: “وفقا للدراسات الاقتصادية التي أجريت. فإن الحد الأدنى للأجور في البلاد خلال عام 2002 كان 184 ليرة تركية (70 دولارا أمريكيا)، وكان سعر “السميط” 20 قرشا فقط. أما الآن فقد وصل الحد الأدنى للأجور إلى 891 ليرة تركية، ووصل سعر السميط إلى 1.5 ليرة تركية للواحدة. ففي عام 2002 كان من الممكن شراء 920 قطعة سميط بالحد الأدنى للأجور. بينما الآن يمكننا شراء 594 قطعة سميط فقط. إلى أين يتجه الاقتصاد التركي؟ فالوضع الحالي يشير إلى وجود فجوات في الدخل بين طبقات المجتمع المختلفة”.