أنقرة (زمان عربي) – أعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية أن رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام كمال أوزتورك قد تقدم باستقالته، وأن الإدارة قابلت ذلك بكل احترام وقبلت استقالته نزولاً على رغبته.
وفي أعقاب الهزة المفاجئة داخل الإعلام الموالي للحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان المعروف بإعلام “الحوض المالي” المتمثلة في تصفية كل من مصطفى كارا علي أوغلو رئيس مجموعة “ستار” الإعلامية، يوسف ضياء جومرت رئيس تحرير الصحيفة ذاتها، محمد أوجاكتان رئيس تحرير صحيفة “أكشام”. كان فؤاد عوني، المدون التركي الأشهر على موقع التواصل الاجتاعي” تويتر” قال إن الدور جاء هذه المرة على وكالة أنباء الأناضول الرسمية. ولفت إلى أن المدير العام للوكالة كمال أوزتورك، المعروف بقربه من نائب رئيس الوزراء المتحدث الرسمي باسم الحكومة بولنت أرينتش، ستتمّ تصفيته أيضاً من قبل نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان، الذي سبق أن قال إن الكيان الموازي دبّر مؤامرة ضد الجيش، في إشارة منه إلى اعتقال الجنرالات المتقاعدين المحكوم عليهم في إطار قضيتي أرجينيكون والمطرقة الانقلابيتين لإنقاذ الحكومة وأردوغان من ادعاءات الفساد عند الكشف عنه قبل عام كامل. وبعد ذلك أقدمت الحكومة على تعديلات قانونية وأفرجت عن جميع المعتقلين من الجنرالات.
وأوضحت الوكالة في بيان لها أنها وضعت نصب عينيها في الذكرى المئوية لتأسيسها أن تصبح واحدة من أكبر خمس وكالات إخبارية في العالم، تماشيًا مع التغيرات والتطورات الحاصلة في تركيا والعالم. كما عملت على زيادة عدد اللغات المستخدمة في نشر الأخبار إلى ثماني لغات بعد أن كانت لاتنشر إلا باللغة التركية. بالإضافة إلى أنها زادت عدد الأخبار اليومية والصور ومقاطع الفيديو إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق.
ولفتت الوكالة إلى أنها لم تكن تحظى بميزة المشتركين الأجانب قبل ثلاث سنوات. بينما تتمتع اليوم بعملاء ومشتركين من 45 دولة حول العالم. وتملك مكاتب تمثيلية لها في 68 دولة. كما أنها ضاعفت حجم نشاطاتها الإخبارية بنسبة 71% مستخدمة أحدث الأجهزة التكنولوجية، حتى أصبحت بهذا الشأن ماركة عالمية معروفة لدى الجميع.
وأوضحت الوكالة أن المدير العام رئيس مجلس الإدارة كمال أوزتورك له الفضل والمجهود الكبير في جعلها وكالة رائدة وذات سمعة عالمية ودولية. وأشارت إلى أن أوزتورك تقدم إلى مجلس الإدارة بطلب الاستقالة وأن الإدارة قبلت طلبه نزولاً على رغبته، مقدرة كل الجهود والخدمات التي بذلها في سبيل إنجاح وتطوير عمل الوكالة.
وشدد البيان على أن الوكالة ستواصل طريقها بكل عزم وإصرار لتحقيق كل الأهداف المنشودة وللوصول إلى جعل وكالة الأناضول للأنباء واحدة من أكبر خمس وكالات إخبارية عالمية.