بكين (زمان عربي) – وسعت الحكومة الصينية من سياساتها للتضييق على مسلمي الإيغور في مقاطعة شينجيانج (تركستان الشرقية)، الواقعة أقصى شمال غرب الصين. وأقرت قانونا جديدا يفرض غرامات مالية على الرسائل الدينية سواء عن طريق الهواتف المحمولة أو شبكة الإنترنت.
ويعاقب القانون الجديد كل من ينشر أي رسائل دينية سواء عن طريق الهواتف المحمولة أو شبكة الإنترنت ويصنف ذلك على أنه جريمة “هدم وحدة المجتمع”؛ على أن يتم تحصيل غرامة مالية تتراوح بين 5 آلاف و30 ألف يوان صيني، (ما يعادل 5 آلاف دولار تقريبا).
يذكر أن سكان المنطقة المسلمين يتعرضون لإضطهاد وتضييق مستمرين من قبل السلطات الصينية التي تحتل المقاطعة ذات الأغلبية المسلمة، في أعقاب الثورة الشيوعية في البلاد، التي قررت ضم المقاطعة الغنية بالنفط والغاز وخامات اليورانيوم.
وتفرض الحكومة الصينية عقوبات كبيرة ضد سكان المقاطعة سواء الطلاب أو العاملين في القطاع العام، وتمنع الصلاة في الأماكن العامة، فضلا عن القيود المفروضة على الحجاب.
وكانت السلطات قد أصدر قرارا جديدا، قبل أيام، يحظر على الطلاب الصلاة في بيوتهم أيضا وإجبارهم على الإفطار في شهر رمضان. بالإضافة إلى السياسات المتبعة لإبعاد الفتيات عن أسرهن ووضعهن في ظروفٍ صعبة.
ويرى البعض من سكان المقاطعة المهاجرين إلى سوريا ويعانون حاليا من الظروف الصعبة بسبب الحرب الأهلية فيها أنه على الرغم من سوء الأوضاع التي يواجهونها في سوريا إلا أنها تعتبر أفضل مما هي عليه في بلادهم.