رويترز- وصل وزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي أمس الإثنين (8 ديسمبر كانون الأول) إلى محافظة صلاح الدين شمالي بغداد لتقييم المكاسب التي حققها الجيش في مواجهته مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعرض موكب العبيدي لنيران قناصة على الطريق السريع بين تكريت وبيجي. ورد حراس الموكب على النيران بالمثل ثم واصل الركب المؤلف من سبع سيارات رباعية الدفع سيرها.
وتولى العبيدي منصبه قبل شهرين وهذه هي أول زيارة له لمحافظة صلاح الدين التي يدور صراع عنيف عليها.
واستولى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على أغلب أرجاء المحافظة في يونيو حزيران الماضي أثناء تقدمهم السريع من الموصل باتجاه بغداد وحصارهم لمصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في العراق التي حررت من سيطرة المتشددين قبل ثلاثة أسابيع.
وأدى تقدم قوات الجيش العراقي والفصائل الشيعية المسلحة الشهر الماضي إلى تطهير مسافة 30 كيلومترا على الطريق السريع بين بيجي وتكريت التي ما زال معظمها تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
وما زالت مظاهر الصراع والدمار واضحة في كل مكان على الطريق.
فالحفر الناتجة عن اتفجار قنابل تعطل السير ولا تزال بقايا جسر علوي مواز للطريق شاهدة على تفجيره وترقد أعمدة الكهرباء التي أسطقتها القنابل على جانب الطريق وتربض بقايا برج للاتصالات وأمقاض بعض المباني.
ورافقت طائرتان هليكوبتر موكب الوزير طوال الرحلة.
وقال العبيدي وهو سني من الموصل التي يسيطر عليها التنظيم “كخطوة أولى حقيقة منذ تسلمنا وزارة الدفاع باشرنا بتغيير القيادات الرئيسية في وزارة الدفاع ولم ندخل معركة إلا وان نخطط لها تخطيط كامل ونهييء مستلزمات ومتطلبات المعركة.. كان ذلك سبب مباشر في تحقيق بعض الانتصارات التي هي ليست بمستوى الطموح. بالنسبة إلينا طموحنا أن يحرر كل أرض العراق.”
وأضاف الوزير أن العراق يحتاج إلى مزيد من الدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي تقصف طائراته مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال “إن مستوى العمليات ليس بالمستوى المطلوب. ممكن أمام القدرات المتوفرة لقوات التحالف الجوية أن تحقق الكثير وأعتقد من خلال اطلاعي على إمكانيات قوات التحالف الجوية أنها تستطيع أن تضعف قدرات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بنسبة 70 إلى 80 بالمئة إذا نفذت عمليات جوية أكبر.”
ووصل وزير الدفاع الأمريكي المستقيل تشاك هاجل إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء (9 ديسمبر كانون الأول) بينما توسع الولايات المتحدة نطاق مشاركتها في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بعد أربعة أشهر من بدء الضربات الجوية في العراق.