إسطنبول (زمان عربي) – تجمع الآلاف من المواطنين مجدداً أمام مقر صحيفة “زمان” التركية الأكثر مبيعاً في ساعة متأخرة من ليلة السبت – الأحد للاحتجاج على اعتزام السلطات شنّ حملة ضد بعض الصحفيين الذين تعتبرهم حكومة حزب العدالة والتنمية “معارضين”.
وكانت السلطات تخطّط لتنفيذ هذه الحملة غير القانونية يوم الجمعة، وفق ما كشف عنها الكاتب والمدون المشهور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر فؤاد عوني، إلا أنها أجّلتها عقب عمليات الاحتجاج واسعة النطاق التي نظّمها قراء صحيفة زمان.
ونشر فؤاد عوني ليلة السبت تغريدات جديدة كشف فيها أن فريقاً تابعاً للرئيس رجب طيب أردوغان عقدوا اجتماعاً سرياً لإعادة النظر في قائمة أسماء الصحفيين الواجب اعتقالهم، وتوصلوا إلى تضييق دائرة العملية للحدّ من الاحتجاجات المحتملة، وتوقّع أن تنطلق العمليات في صباح يوم الأحد.
وفي أعقاب شيوع هذا الخبر، بادر الآلاف من محبي صحيفة زمان إلى التجمهر أمام كل من قصر تشاغلايان العدلي ومقر الصحيفة، دعماً لكتاب الصحيفة، كما أن رئيس تحرير الصحيفة أكرم دومانلي ألقى خطاباً على المجتمعين استمر نحو ساعة، استنكر فيه محاولات الحكومة إسكات وسائل الإعلام.
وشدّد دومانلي على أن ما تخطّط الحكومة فعله ليس عملية قانونية، وإنما انقلاب على وسائل الإعلام، وسعي لتكميم كل الأفواه المعارضة، وفرض السيطرة عليها كاملاً، واستدرك قائلاً: “سنذهب مع زملائي إلى النيابة العامة إن دعتنا، وسندلي بإفاداتنا في إطار القانون.. ولكننا لم نفعل شيئاً يدعو للخجل، فكل أعمالنا ضمن القانون.. وسينكشف ذلك عاجلاً أم آجلاً”.
وتحدّى دومانلي قائلاً: “لن تستطيعوا إيقاف “الزمان”، فهي ستواصل أداء مهمتها وإعلان الحقائق دون خوف من أي عبد، أيا كان، لأن من يخاف الله عز وجل لا يخاف من العباد أبداً”