أنقرة (زمان عربي) – يخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاتخاذ خطوة ثانية تبرهن على تهميشه لدور مجلس الوزراء وتحويله إلى مجرّد رمز في الدولة. بعدما كان قرر تشكيل حكومة ظل مكوّنة من مجموعة من المستشارين داخل قصر رئاسة الجمهورية التركي المسمّى بـ”القصر الأبيض” لتقييم ومتابعة الإجراءات التي يتم تنفيذها في العديد من المجالات على مستوى السلطة التنفيذية.
وبحسب البيان الذي أدلى به مستشار الشؤون السياسية لأردوغان وزير المواصلات السابق بن علي يلديرم، فمن المنتظر أن يترأس أردوغان مجلس الوزراء للمرة الأولى اعتبارًا من 5 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأعلن يلديرم أن أردوغان سيترأس مجلس الوزراء المنعقد في 5 يناير وأن ذلك سيستمر على فترات لمدة شهرين.
جاء ذلك خلال حديث أجراه الصحفيون مع يلديرم أول من أمس في البرلمان التركي أجاب خلاله عن أسئلتهم المتعلقة بمجريات الأوضاع على الصعيد الداخلي. وزعم يلديرم أنه يتمّ الآن تطبيق النظام شبه الرئاسي حسب الدستور.
وزعم يلديرم أنه من الطبيعي لرئيس جمهورية تم انتخابه بنسبةـ 52 في المئة من الأصوات أن يستخدم صلاحياته في توجيه الحكومة. وأضاف: ” الفرق الوحيد في هذا النظام عن الدول التي تُدار بالنظام شبه الرئاسي مثل فرنسا هو صلاحية رئيس الجمهورية في حل البرلمان. وليس لدينا صلاحية حل البرلمان مباشرة إذ إنه لو لم يتم تشكيل حكومة خلال 45 يوما يتم مناقشة حل البرلمان. وإن الوضع الفعلي الراهن هو النظام شبه الرئاسي. ومثل هذه الصلاحيات موجودة في النظام شبه الرئاسي باستثناء صلاحية حل البرلمان”.
وتابع: “وعلى هذا النحو لا يمكن لرئيس جمهورية حصل على 52 في المئة من الأصوات بدعم 20 مليون ناخب أن يقول: “لا شأن لي بشيئ ولا أتدخل في الأمور”. وإذا كان هناك شخص آخر غير فخامة رئيس الجمهورية أردوغان فهو سيستخدم الصلاحيات الموجودة في الدستور شئنا أم أبينا. كما أن عدم استخدام هذه الصلاحيات أمر يرجع له شخصيًا لكن الدستور منحه هذه الصلاحية”، على حد قوله.