إسطنبول-تركيا (زمان عربي ) – سعى نائب بحزب العدالة والتنمية الحاكم لمعاقبة أحد المفتين بسبب رفضه استغلال النائب لآيات القرآن الكريم لتبرير المحسوبية.
وأبدى عدنان زكي بييك نائب مفتي مدينة كيرك قلعه ردة فعل عنيفة على دفاع نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة أدييامان جنوب شرق البلاد محمد متين ار عن ممارسات المحسوبية والتمييز وتعيينات أقارب أعضاء الحزب في مناصب رفيعة دون اجتياز اختبارات التوظيف قائلا: “ألسنا مؤمنين؟! ألا تُقرأ في الخطبة أيام الجمعة آية (…وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ)!.
وتبين أن نائب العدالة والتنمية متين ار اتصل عقب صدور هذا الخبر في الصحف بمفتي مدينة كيرك قلعه وطالبه بفتح تحقيق ضد نائبه زكي بييك.
وكان بييك الذي عرف نفسه بأنه مفتي مؤمن ولا ينتمي لأي حزب سياسي ولا أية جماعة أو طريقة دينية ولكنه يحترم القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم ندد بمحاولة متين ار لإضفاء الشرعية على أعمال المحسوبية بنص الآية الكريمة وحذّره قائلا: “لا يحق لأحد أن يوظف القرآن الكريم الذي هو كتاب المسلمين لمصالحه الشخصية إذ إن استغلاله للأفكار المشوّهة قد تؤدي بالإنسان إلى الكفر”.
وكتب بييك على حسابه في موقع التواصل “فيسبوك” “إن النائب المدعو محمد متين ار الذي أساء إلى القرآن الكريم اتصل بمفتي مدينة كيرك قلعه صباحًا وضغط عليه ليرفع ضدي تحقيقا. لقد أظهر لنا هذا السلوك درجة إيمانه (متين ار). وما كان لي أصلًا أن أتوقع غير الإساءة من شخص قارن من قبل بين سيدنا الحسين رضي الله عنه ويزيد الظالم وقال: “نحن مع يزيد في نفس الصف ولسنا مع الحسين”.
وأضاف بييك موبخًا نائب العدالة والتنمية: “لا تفسر القرآن وفق أهوائك وتحدث بأدب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان سيتم فتح تحقيق ضدي لأنني قلت الحقيقة فهذا يعني أن الإسلام ما بقي منه في هذا البلاد إلا اسمه وأسفاه”.