أنقرة – تركيا (زمان عربي) – بدأت ملامح استراتيجية حزب العدالة والتنمية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 7 يونيو/ حزيران المقبل والتي تعد مصيرية بالنسبة للحزب تتبلور وتتردد مزاعم بأن “حكومة الظلّ” التي أسسها الرئيس رجب طيب أردوغان في قصره الأبيض هي التي ستلعب الدور الأكبر في تحديد الأسماء المرشحة للانتخابات وليس رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو كونه رئيس الحزب ورئيس الحكومة.
وبحسب الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام فإن أردوغان وضع بالتعاون مع نائب رئيس الحزب بشير أطالاي وبعض القيادات العليا بالحزب خطة استراتيجية لخوض الانتخابات المقبلة. وتشير تلك الأخبار إلى أنه من المقرر أن يكون بشير أطالاي المسؤول عن إدارة وتنفيذ هذه الخطة.
وتسمح الخطة لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بتحديد بعض المرشحين المحتملين سواء في منطقة الانتخابات التابعة له وكذلك في بعض المدن، أي أن الخطة تسمح له فقط بأن يشكل كوتة من النواب خاصة به داخل قائمة الحزب.
وشرع حزب العدالة والتنمية في توزيع استطلاعات للرأي حول المرشحين المحتملين للانتخابات البرلمانية في المحافظات التركية البالغ عددها 81 محافظة لتكون خطوة لاختيارِ المرشحين الجدد وتقييم نواب البرلمان الحاليين في الوقت ذاته. ويعتزم الحزب تغيير نحو ثلثي أعضائه الحاليين بالبرلمان في الانتخابات المقبلة.
ويستعد نحو 72 من نواب حزب العدالة والتنمية بالبرلمان لوداع المجلس ومغادرة مقاعدهم بعد أن استمروا بها ثلاث دورات برلمانية متتالية بسبب لائحة الحزب الداخلية التي لا تجيز خوض الانتخابات لأكثر من ثلاث مرات. بينما لن يتمّ إعادة ترشيح بعض الشخصيات المقربة من رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول وبعض الأسماء المقربة من الجماعات الدينية.
وتشير الأنباء الواردة من كواليس حزب العدالة والتنمية إلى أن الحزب لن يعيد ترشيح نوابه الذين لم يقفوا بجانبه داخل البرلمان بعد الكشف عن فضائح الفساد والرشوة التي طالت أردوغان ورجاله بالإضافة إلى الوزراء الأربعة المتهمين بالفساد.
لاصلاحية لرئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو
وقد أثير الكثير من النقاش والتساؤلات حول دور رئيس الوزراء أحمد داود أغلو في إعداد قوائم مرشحي الحزب لخوض الانتخابات المقبلة حيث لم يتم ضمّ فريق أحمد داود أوغلو إلى أي من قوائم الحزب المعدة حتى الآن.
وتشير كواليس الحزب إلى أن عملية اختيار المرشحين المحتملين للحزب وإدارة خطته الاستراتيجية تجري عن طريق الفريق الاستشاري للرئيس أردوغان وعدد من القيادات رفيعة المستوى لحزب العدالة والتنمية. لذلك يلجأ نواب البرلمان من أعضاء حزب العدالة والتنمية ممن يريدون إعادة ترشيحهم مرة أخرى للتقرب من الشخصيات المعروفة بقربها من أردوغان مثل نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان ووزير الداخلية أفكان علاء ووزير النقل السابق بن علي يلدريم.