(العراق)التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، في مستهل زيارته إلى العراق، مساء الثلاثاء، 13 يناير 2015، بغبطة بطريرك بابل والكلدان، لويس روفائيل ساكو، في مقر البطرياركية في بغداد.
وجدد مدني في اللقاء رفض المنظمة لأي اعتداء أو اضطهاد يطالان المسيحيين في العراق، مشددا على أنهم يعدون مكونا أساسيا في هذا البلد، ويجب عدم المساس به.
وأكد الأمين العام أن التعددية هي الأصل، مشيرا إلى أن التطرف كظاهرة قد شملت العالم كله على مر التاريخ. وأوضح مدني بأنه من الضرورة فهم الجذور الاقتصادية والظلم الاجتماعي، والقهر السياسي كعوامل تقف في سياق تنامي هذه الظاهرة، وأكد تفهمه للأوضاع التي يعيشها المسيحيون في العراق، مشددا في الوقت نفسه، على موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدته، وتماسكه بما يشمل جميع الفئات العرقية والمذهبية والدينية المكونة له.
بدوره، أعرب البطريرك ساكو عن شكره لزيارة الأمين العام إلى البطرياركية، مؤكدا أنه سيكون لهذه المبادرة صدى كبيرا، وشدد كذلك على تعويله على خطاب منظمة التعاون الإسلامي، في تفكيك ظاهرة التطرف والعنف. وقال الكاردينال إن المسيحيين في العراق يؤمنون بأنهم مع إخوتهم المسلمين شعب واحد، وقد عاشوا جنبا إلى جنب، مؤكدا وجوب استمرار هذا التقليد.