إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – نفيسة عمر النيجيرية، مقتدر عبد الرحمن زياد الإثيوبي ومحمد عيسى الصومالي.. جاءوا من دول إفريقية لمواصلة دراستهم في تركيا، والقاسم المشترك الذي يجمعهم أنهم متخرجون في المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة الموجودة في بلدانهم.
ويعرب هؤلاء الطلاب الأفارقة عن دهشتهم وعدم تفهمهم لمساعي الحكومة التركية ورئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان في شن حملات شنيعة على هذه المدارس بهدف تشويه سمعتها بالخارج.
وتقول نفيسة عمر الطالبة في قسم علم الوراثة إنها عرفت تركيا بفضل المدارس التركية. وإن هذه المدارس تلعب دورا في غاية الأهمية من ناحية التعريف بتركيا في الخارج”.
وأضافت: “أبي لم يكن راغبا في تعليم ابنته حتى في مدينة أخرى لكنني الآن أدرس في دولة أخرى؛ لأنهم مطمئنون عليّ ويعرفون أنني في يد أمينة، وأنا لم أر سوءًا قط. أسرتي تعرف أين أُقيم، وسمحوا لي بأن آتي إلى تركيا لأنهم يثقون في هؤلاء الناس، متطوعو الخدمة”.
ويقول مقتدر عبد الرحمن زياد الذي يدرس حاليا في قسم علم الأحياء وهو أحد الطلاب المتخرجين من المدارس التركية في إثيوبيا إن الشعب الإثيوبي يبدي اهتماما كبيرا بالمدارس التركية.
ويضيف “ما رأيت أحدا يشن حملة تشويه وإساءة على هذه المدارس إلا في تركيا. في دولتي مثلا لا أحد يسيئ الظن قط في المدارس التركية. وأنه لمؤلم حقًا أن يسعى بعض الناس لإغلاق هذه المدارس لأسباب سياسية”.
وأعرب محمد عيسى الطالب الصومالي الذي يدرس في قسم الخدمات المصرفية بكلية التجارة عن دهشته وعدم تفهمه لطلب إغلاق المدارس التركية قائلا: “أرى على جميع جدران المدارس والجامعات التركية عبارة: “العلم هو المرشد الحقيقي في الحياة”. كما أن المدرسة تعتبر أحد المصادر المهمة للعلم، إلا أن إغلاق المدارس التركية يتنافى تماما مع هذه الفكرة. فضلا عن أن الشعب الصومالي لن يسمح بإغلاق هذه المدارس”.
أما محمد كامل الطالب في قسم الرياضيات فقال إنه جاء من غانا من أجل الدراسة في تركيا وإنه حزين على عدم دراسته في المدارس التركية. وأوضح أنه عرف تركيا عن طريق المعلمين الموجودين بالمدارس التركية في بلده وبناء عليه قرر الدراسة في تركيا.
وأضاف “لم أكن أفكر في المجيء إلى تركيا من قبل، واليوم إذا كنت أواصل دراستي الجامعية في هذه الدولة فالفضل في ذلك يرجع إلى أولئك المعلمين الأوفياء”.