صنعاء (أ ب) – انضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إغلاق سفاراتهما في اليمن في أعقاب استيلاء المتمردين الشيعة على السلطة هناك، ما سلط الضوء على الاضطرابات التي تجتاح البلاد التي تحيي الذكرى الرابعة للإطاحة بحاكمها المستبد لفترة طويلة.
يأتي إغلاق السفارات فيما يجوب المتمردون الحوثيون، مسلحين بالكلاشينكوف مرتدين ملابس شرطية ومدنية، المناطق الرئيسية في العاصمة صنعاء في دوريات، بعضهم يستقل شاحنات صغيرة مزودة بمدافع مضادة للطائرات.
ويمكن رؤية احتجاجات متفرقة في المدينة مع متظاهرين يستنكرون استيلاء الحوثيين على السلطة وحل البرلمان، ومحلات مغلقة ومروحيات تحلق في سماء المدينة.
وهاجم الحوثيون إحدى التظاهرات، وطعنوا وضربوا محتجين كانوا يحاولون الوصول إلى المكتب المحلي للأمم المتحدة، بحسب شهود الذين أضافوا أن الحوثيين اعتقلوا عدد من الأشخاص أيضا.
وفي مدينة البيضا، وسط البلاد، والتي استولى عليها الحوثيون أيضا، فرق المتمردون احتجاجا آخر ما أدى إلى إصابة منسق الحركة المناهضة للحوثيين، وفقا لشهود.
وتوافد الآلاف على شوارع مدينة تعز، أكثر مدينة يمنية اكتظاظا بالسكان، والتي يسيطر عليها الحوثيون أيضا، وذلك احتجاجا على الحركة.
وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود المواطنين البريطانيين الذين لا يزالوا في اليمن على “المغادرة فورا”، في الوقت الذي أجلت فيه السفارة موظفيها.
يأتي ذلك بعد أن أكدت وزارة الخارجية الأمريكية إنها أغلقت السفارة الأمريكية في صنعاء وأجلت موظفيها. وقالت السفارة الفرنسية إنها ستغلق أبوابها يوم الجمعة.