إسطنبول (زمان عربي) – وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي من المفترض أن يكون رئيسًا محايدًا ويقف على مسافة متساوية من جميع الأحزاب بحكم منصبه إساءة شديدة لزعماء أحزاب المعارضة.
وأساء أردوغان لكل من كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا ودولت بهشهلي زعيم حزب الحركة القومية، ثاني أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، حيث وصفهما بقوله: “لايصلحان حتى أن يكونا حارسين في مواقع البناء”.
وانتقد أردوغان، الذي أعلن في وقت سابق أنه سينزل إلى الميادين لجمع أصوات لحزب العدالة والتنمية، في اجتماع حضره أمس ممثلو أحزاب المعارضة، كلا من حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية قائلا إنهما ليس لديهما أية مشاريع أو رؤى أو أحلام. كما تساءل “لماذا يسلم لكم هذا الشعب مقاليد الحكم في البلاد؟ لماذا يأتمنكم على مستقبله؟”.
كما تطرق أردوغان خلال الاجتماع إلى الهدف من جولته التي قام بها لدول أمريكا اللاتينية الأسبوع الماضي عقب زيارته لبعض الدول الإفريقية قائلا: “لو لم نذهب إلى هناك باستمرار، ولو لم نطور ونعزز علاقاتنا الرسمية وصداقتنا الشخصية، فكيف سنوفر تواجدا وكيانا لرجال أعمالنا في تلك البلاد؟”.
في الوقت نفسه يؤكد الخبراء أن أردوغان لم يتمكن من تحقيق أية فائدة سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي من خلال هذه الزيارات.