تهادت عارضات الأزياء على ممشى خاص داخل فندق رويال تيوليب في بغداد يوم الجمعة (13 مارس آذار) ليعرضن أحدث مبتكرات مجموعة من المصممين العراقيين في بارقة أمل بسيطة وسط الحرب الدائرة مع تنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلد.
وكان ذلك هو أول عرض للأزياء في العراق منذ الثمانينات ويأمل المسؤولون عن تنظيمه تحويله إلى حدث سنوي.
وقال المُصصم العراقي سنان كامل “إن العالم كل عام يقدم في مواسم أربع خطوط وأفكار مصممين للعالم. احنا اليوم العراق هذا أول موسم نقدم به أفكار خطوط مصممين عراقيين. هذه التجربة هي التحربة الأولى في تاريخ بغداد الحديث. لم تسبق له أي فقرة. بغداد فاشن شو 2015 ح تتبعه نسخ بإذن الله سنوية. هاي محاولة للارتقاء ببغداد حتى تكون عاصمة من عواصم الموضة.”
العرض شارك فيه مصممون من عدة مدن عراقية وآخرون عادوا إلى بغداد خصيصا لتقديم مبتكراتهم.
أضاف كامل “الأفكار تقدمت. احنا الآن نقدم أفكار ما بين الأزياء الراقية (بالفرنسية).. ما بين العباية.. ما بين بعض الملابس الفلكلورية.. مع بعض القطع الفنتازيا. المجموع ستة مصممين عراقيين من البصرة.. من ديالى.. من بغداد.. بعضهم جاءوا من السفر من إيران.. من تركيا.. عراقيين جاءوا اليوم إلى بغداد ليقدموا بكل تجانسهم فن جميل.”
العرض غلب عليه جو تحدي الظروف وقهر الصعاب من أجل الخروج بشكل أنيق وسط الاضطرابات الحالية في العراق.
وقالت عراقية من الحضور تدعى ابتسام “احنا العراقيين دائما نتحجج بالظروف. بس هواي (كثير) بلدان.. بيروت صارت بالقاع بالحرب ورجعت وصعدت وشوفها هسة شلونها. كلهم مصممين معروفين عالميا. المصممون (بالانجليزية) مالتهم وعارضات الأزياء.”
شاركت المصممة العراقية رندا حسام في العرض بمجموعة من مبتكراتها غلب عليها اللونان لأبيض والأسود ولاقت إعجاب الحاضرين.
وقالت رندا “خط الأبيض والأسود (بالانجليزية) لاقى إعجاب قبل العرض من خلال البروفات اللي تصير. جدا أحبوها.”
العرض شهده جمهور كبير من صفوة المجتمع العراقي الراقي وعدد من الدبلوماسيين الأجانب وأعضاء البرلمان.
وقالت عراقية من الحضور تدعى جيهان الطائي إن العرض كان السابقة الأولى من نوعها في العراق.
وأضافت “على طول احنا نشوف نحضر عروض الأزياء وعروض دار الأزياء العراقية أو عروض المصممين الآخرين. كل العروض كانت عروض فولكلورية أو من حقب تاريخية. لكن عرض أزياء حديث (بالانجليزية) به أشياء جديدة وموديلات وتصاميم بأسلوب جديد حقيقة أول مرة احنا نشوفه في بغداد. شيء جميل وشيء يدعي إلى البهجة. وهذا الحضور اللي شفته حقيقة كثير فرحني. فما كنت أتخيل أنه بعد الأحداث اللي مرت على العراق هناك جمهور يتشوق ويتوق لرؤية الأزياء والعروض اليوم في بغداد.”
عراقية أخرى من الحضور أشادت بجو التفاؤل والأمل في المستقبل الذي ساد عرض الأزياء.
وقالت شيرين محمد “عرض الأزياء (بالانجليزية) كان شي جدا يعني يوحي بالتفاؤل ويوحي بالأمل. يعني هو في بغداد مو موجود يعني هذا الشيء. لأول مرة ولأول مرة يمكن في العراق يصير هذا الحدث. وبصراحة كانت التصاميم أفكارها جديدة مستوحاة من ثقافتنا العراقية.”
مبتكرات المصممين قدمتها 16 عارضة وحضره عدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.