أطلقت مجموعة من الفلسطينيين موقعا على الإنترنت يقدم معلومات عن أوضاع الأمن في المنطقة لخدمة الشركات التي تمارس أنشطة في أماكن الصراع.
أطلق أعضاء المجموعة الستة اسم “رد كرو” أو الغراب الأحمر على موقعهم الذي بدأوا تصميمه في أواخر عام 2014 وأصبح متاحا للمشتركين في فبراير شباط 2015.
وذكر حسين نصر الدين المدير التنفيذي للمشروع أن الخطوة الأولى بدأت بمناطق في إسرائيل والضفة الغربية وأن المستهدف تغطية المنطقة بأسرها بحلول عام 2017.
وقال “رد كرو هي موقع على الإنترنت (بالانجليزية) تعمل عن طريق الإنترنت. بتقوم بمراقبة الأحداث الحالية بطريقة دائمة وترجمتها وتحويلها بعد فحصها إلى نصوص معينة وخرائط وبتشرح للمستخدم وبتحدد له الأخطار الموجودة حاليا والأخطار المحتملة كمان.”
تمارس المجموعة عملها في إدارة الموقع من داخل مكتب صغير في رام الله بالضفة الغربية لجمع معلومات عن الأوضاع الأمنية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومصادر الأخبار.
وقال نصر الدين “في الوقت الحالي رد كرو متوفر عن طريق موقع الإنترنت (بالانجليزية) وحاليا عم بنشتغل على تصميم التطبيق (بالانجليزية) اللي بتستخدم على التليفونات .. الجوالات الذكية وراح تكون جاهزة خلال الشهرين القادمين.”
وذكر سامح عبد اللطيف مدير الأمن بأحد الفنادق العالمية في رام الله أن خدمة خدمة رد كرو لها أهمية بالغة في مجال عمله. وقال “هو برنامج بنقل المعلومات وبالتحديد المعلومات الأمنية وهذا في مجال الأمن جدا مهم لأنه هي طريقة من طرق التواصل ما بين المناطق. يعني أنا جغرافيا ما بأقدر أكون في كل المناطق في كل الوقت. فللاحتياجات الأمنية ولتنقلاتنا ولتنقلات أي أحد في مجال شغلنا أو زملائنا في مجال الشغل تاعنا ضروري أعرف شو الوضع الأمني.. إذا فيه مشاكل نأخذ طريق ثانية وإذا فيه مشاكل نلغي زيارتنا. حتى الزوار اللي بييجوا عندنا.. إذا فيه زوار جايين عندنا بنعطيهم تحذير (بالانجليزية) أن هذه الطريق صعب الوصول لنا منها اختار طريق ثانية.”
تقيم الاسكتلندية كيمبرلي ديفيدسون في رام الله في إطار عملها في تنسيق المشاريع بإحدى المنظمات الأهلية. وذكرت كيمبرلي أن موقع رد كرو يقدم خدمة مهمة للأجانب الذين يعملون في منظمات ومؤسسات دولية في حركتهم بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وقالت “قيمته (رد كرو) بالمقارنة بما نستخدمه حاليا هي أنا كنا نتلقى تقارير.. تقريرا في الصباح وتقريرا أسبوعيا لكن الأمور تتغير سريعا هنا في المنطقة بحيث نحتاج إلى معلومات أكثر دقة وخصوصا عن الحواجز المختلفة واحتمال حدوث توتر. نريد أن نعرف ونريد أن نبلغ العاملين لدينا بما يحدث. وسوف نستعين في ذلك بخدمة الرسائل القصيرة وخدمة خرائط المواقع.”
ولا يتوقع حدوث أي تغيير فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية إذا فاز رئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء (17 مارس آذار) إذ انهارت محادثات السلام مع الفلسطينيين في أبريل نيسان. وقال نتنياهو يوم الإثنين (16 مارس آذار) إن الدولة الفلسطينية لن تقام ما دام رئيسا لوزراء إسرائيل.