أنقرة (زمان عربي) – أبدت الإدارة الأمريكية رد فعل شديد على أعمال التمييز التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد وسائل الإعلام المعارضة لها والتي لا تؤيدها.
وقال جون باس السفير الأمريكي لدى أنقرة إن أعمال التمييز التي تمارسها الحكومة التركية تجاه وسائل الإعلام تبعث على القلق.
ورد باس في لقاء مع أعضاء جمعية مراسلي الشؤون الدبلوماسية على أسئلة متعلقة بآخر تطورات الأوضاع على الساحة الدولية قائلا: “إن حرية وسائل الإعلام مبدأ في غاية الأهمية من أجل الوصول إلى المعلومات والاطلاع عليها. إذا تصرّفت الحكومات، في أية دولة كانت، بنوع من التمييز والاختيار بين وسائل الإعلام بخصوص مشاركتهم في الفعاليات الرسميّة ومؤتمرات الصحفية للمتحدث باسم الحكومة”، على حد قوله.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D8%AF%D8%A9/” target=”blank” ]سفير أمريكا يرد على إهانة عمدة أنقرة بحس الدعابة على إنستغرام[/button]
وأفاد باس بأنهم سيعربون عن وجهات نظرهم وآرائهم بشأن حرية الصحافة في تركيا في تقرير حقوق الإنسان لوزارة الخارجية الأمريكية الذي سينشر في القريب العاجل. وقال إن عدم مناقشة الإعلام للسياسة المتبعة حول مجموعة من المشكلات الموجودة في المجتمع أو تناولها من جانب واحد يعد أحد المصادر التي تبعث على القلق.
وعن موضوع طلب حكومة العدالة والتنمية إعادة المفكر الإسلامي التركي الأستاذ فتح الله كولن من الولايات المتحدة، أدلى باس بتصريحات لافتة قائلا: “عند الحديث عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالمواطنين الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة نتّبع إجراءات قضائية دقيقة وعادلة ومحايدة استنادًا إلى الأدلة المقدمة لنا”.
وحول العملية القضائية الموجودة في تركيا وجه باس انتقادات ضمنية للحكومة التركية قائلا: “أؤمن بضرورة أن يتأكد الجميع من سير العملية القضائية بصورة نزيهة ومحايدة من أجل أن يرضى الجميع بالنتيجة وفق ما تتطلبه الادعاءات”.