جارلاند (تكساس) 5 مايو أيار (رويترز) – في مسجد صغير بتكساس قريب من الموقع الذي قتل فيه مسلحان حاولا اقتحام معرض لرسوم الكاريكاتير للنبي محمد لم يكن هناك تعاطف يذكر مع المسلحين أو مع منظمي المعرض.
وقال محمد جوتبري وهو متقاعد مقيم في شمال ولاية تكساس “إنه لأمر محبط لأن حرية التعبير شيء جيد جدا. ولكن لا يجب أن تستخدم للسخرية من الناس. لا يجب استخدامها كإشارة على عدم الاحترام.”
وجوتبري واحد من عشرة رجال جاءوا للصلاة في مسجد مكة في جارلاند وهي ضاحية في دالاس تضم عدة أعراق وثقافات يسكنها نحو ربع مليون نسمة وشهدت إطلاق النار على المسلحين.
ويقع المسجد الذي يكثر التردد عليه في قلب الضاحية على بعد أربعة أميال من الموقع الذي شهد إطلاق النار.
وكان المسلمون في المنطقة على علم بالمعرض الذي نظمته المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحريات- وهي منظمة تتبنى حرية التعبير وصفها مركز الفقر الجنوبي للقانون بأنها جماعة تحض على الكراهية. ودفعت المبادرة عشرة آلاف دولار إضافية لتعزيز الحماية.
ونأى مسلمو المنطقة بأنفسهم عن الأمر في انتظار أن ينتهي.
وقال صديق مون وهو صاحب شركة في شمال تكساس “الأمر لم يكن يستحق حتى الاحتجاج.”
وقال كثير من المصلين في المسجد إن مطلقي الرصاص لا يمثلان تعاليم الإسلام ونالا ما يستحقان.
وقال مون “لا أشعر بالحزن عليهما. لكن أشعر بالشفقة على آبائهما.”
وقال مصدران حكوميان طلبا عدم الإفصاح عن اسميهما إن مطلقي النار هما إلتون سيمبسون ونادر صوفي كانا يعيشان في شقة واحدة في فينكس. وتفيد وثائق محكمة أن سيمبسون يخضع للمراقبة منذ عام 2006 وأدين بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات بشأن نيته الجهاد في الصومال.
وقال فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية – وهو أكبر منظمة في الولايات المتحدة للدفاع عن الحقوق المدنية والدفاع عن المسلمين – في دالاس فورت وورث “نؤكد مرة أخرى أن الجالية المسلمة الأمريكية تؤيد حرية التعبير – وتؤيد حتى الخطاب المتعصب – ورفضها للإرهاب في أي صورة.”
وتتزايد المشاعر المعادية للإسلام في أنحاء من الولايات المتحدة بما في ذلك تكساس حيث ينظر كثير من الناس إلى الإسلام كعدو.
وفي متجر سامز كلوب المجاور للمركز الذي حدث عنده إطلاق النار قال جيمي هانكس (42 عاما) وهو محارب معاق خدم في الجيش الأمريكي في البوسنة إن الإسلام يشكل خطرا على البلاد.
وتابع قائلا “هذا هو الشيء التالي الذي سيحدث كثيرا هنا. سنرى المزيد من هذه الهجمات التي يشنها إسلاميون على أراضينا.”