كتاب “مِنَ البَذْرَةِ إلى الثَّمَرَةِ”: هو أحدثُ إصدارات الأستاذ “محمد فتح الله كولن” مترجمًا من التركية إلى العربية، تحت إشراف دار النيل للنشر والتوزيع، وإليكم نبذةً مختصرةً عنه، ومختاراتٍ توضيحيّة منه:
إنّ هذا الكتابَ لَيُعتبَرُ دورةً تأهيليّةً مكثّفَةً في فنونِ التربية الراقيّة، يحتاجُها كلُّ مُرَبٍّ أو أبٍ أو أمٍّ بل كلّ شرائح وطبقات المجتمع… وهي تمنحُ القارئَ كلَّ الأهليّةِ في اقتحامِ الميادين التربويّة، وتأخذُ بِيَدِهِ إلى مرابع تربيةِ وبناءِ الشخصيّةِ المثاليّةِ المتكاملةِ، عبرَ سِلْسِلةٍ من التعاليمِ القرآنيّة والإرشاداتِ المحمّديّةِ، بمنظارٍ روحيٍّ بديع ولمساتٍ سلوكيّةٍ فريدة.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D9%88%D9%84%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%87/” target=”blank” ]الأستاذ فتح الله كولن.. حياته ومعاناته[/button]
إنه المنهجُ الواعدُ بمستقبلِ الأمّةِ المشرقِ، والسبيلُ الموصلةُ إلى الرفاهيةِ في أخلاقِ المجتمعِ، فهو يبدأُ الإصلاحَ من أُسِّ البناءِ الهرميّ للحياةِ البشريّةِ؛ مِنَ الطِّفْلِ قبلَ ولادتِهِ، ومن الشابّ قبلَ زواجِهِ، ثم يتعرّضُ بالشرحِ والتوجيه لشتّى مراحل الحياةِ ومختلفِ طبقاتِ المجتمع، ويتناول في ثناياه مقوّمات الرقيّ وأسباب التخلّفِ لدى الأمم، ثمّ شروط الزواج والغاية منه، وكيفيّة بناء الأسرة، ووظيفة المرأة فيها، ثمّ كيف نربّي الشخصيّة تربيةً دينية، إلى جانب إعداد البيئة الصالحة، إلى أن يختمَ بعَقْدِ مقارنةٍ تحليليّة بين التربية القرآنية وغير القرآنية… حقًا إنّ هذا الكتاب هو دليلٌ للآباءِ في تربيةِ الأبناءِ.
مختارات من كتاب “من البذرة إلى الثمرة”:
1- إن إصلاح أيّ أمّة لا يكون بالقضاء على الشرور، بل بتربية الأجيال تربيةً سليمة وبتثقيفها ثقافة صحيحة.
2- طريق التقدّم مفتوحٌ دومًا أمام الأمم التي تُعِدّ أجيالَ شبابها إعدادًا جيّدًا، أما الأمم التي تُهمل ركن التربية فلا مناصَ من تدنّيها وانحطاطها.
3- إنّ الأمة تتشكّل من أفراد الأسرة، فإن صلحت الأسرة صلحت الأمّة، وإن فسدت الأسرة فسدت الأمة.
4- إن ثمرةَ بيت الزوجية هو الطفل، وهو أمانة ونعمةٌ من الله تجب رعايتها.
الغلاف الخلفيّ:
نحن ثمرةُ أعمالِ السابقين، والأجيالُ القادمة ستكون ثمرةَ أعمالنا، فبدلًا من أن نشكوَ الزمانَ والعصرَ الذي نعيش فيه علينا أن ننظر إلى ما أُهْمِلنا فيه من عناصر تربويّة فنستدركَها في أولادنا؛ حتى نُحقّقَ عمليّة انبعاثٍ قلبيّةٍ وروحيّةٍ وشعوريّةٍ لنا ولتاريخنا وللأجيال القادمة من بعدنا.
وإن هذا الكتابَ بمثابة دورةٍ تأهيليّةٍ للآباءِ والأمّهاتِ عمومًا، وللمُقْبِلين على الزواج خصوصًا، فهو يعلّمهم كيفَ يَبْذُرُون هذه البَذرة التربوية المفقودة، ثم كيفَ يسقونها من كوثر القيَمِ والكمالات المنشودة، إلى أن تُصبِحَ شجرَةً وَارِفَةَ الظلالِ مورِقَة، ثم كيفَ يقلّمُونها بالإرشادات والتوجيهات، إلى أن تُعطيَ الثمرةَ المرجوّة منها، فالتربيةُ نظريّة متكاملةٌ لها أبعادُها وأركانُها ونتائجها وثمارُها، وَمَن ينشدِ الثمرةَ في ذريته وأولاده فليضعِ البذرة في مكانها الصحيح، ثمّ ليتعهّدها بالسقاية والرعاية إلى أن تشقَّ الأرضَ، فتنبتَ، فتورِقَ، فتثمرَ… وبذلك يتحقّقُ معنى التربية “من البَذْرَةِ إلى الثَّمَرَةِ”.