ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – شهد اللقاء الجماهيري لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية أكبر عملية استفزازية في السنوات الأخيرة. حيث انفجرت قنبلتان عنقوديّتان تم وضعهما داخل صندوق قمامة في ساحة اللقاء الجماهيري للحزب الذي تشير استطلاعات الرأي العام إلى أنه سيكون الحصان الأسود للانتخابات البرلمانية التركية التي تجرى غدا الأحد وأنه سيشكل ضغطا قويا على حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأسفر الانفجار عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 184 آخرين. وهو الأمر الذي اضطر الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية إلى إلغاء اللقاء. كما أن دعوته الجماهير للتحلي بالهدوء حالت دون تفاقم الفاجعة أكثر من ذلك.
وتحولت ساحة اللقاء الجماهيري لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي إلى ساحة دماء بعدما انفجرت قنبلتان عنقوديتان تم وضعهما داخل صندوق للقمامة بالساحة وأسفر الانفجار عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 184 آخرين. وتبين أن بين المصابين اثنين من أفراد الشرطة.
جدير بالذكر أن أول هجوم خطير تعرض له حزب الشعوب الديمقراطية استهدف مقرى الحزب في مدينتي أضنه ومرسين جنوب تركيا. وأسفر الحادثان عن وقوع خسائر. كما شهدت الأيام الماضية مقتل سائق حافلة دعاية انتخابية لحزب الشعوب الديمقراطية في بلدة “كارلي أوفا” بمدينة “بينجول” شرق البلاد. وتعرض الحزب أول من أمس لهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص عقب لقاء جماهيري في مدينة أرضروم شمال شرق البلاد، ما أسفر عن إضرام النار في سيارة الحزب، إلا أنه تم إنقاذ السائق في آخر لحظة. وبلغت هذه الهجمات الدامية أبعاداً خطيرة بالانفجار الذي وقع أمس في ديار بكر.
“يرغبون في خلق الفوضى والذعر”
وفي الوقت الذي تواصلت فيه الفوضى العارمة في مسرح الانفجار، تم الإعلان من المنصة عن إلغاء اللقاء الجماهيري، ومطالبة الجماهير بالعودة إلى منازلهم. ثم توجه مسؤولو حزب الشعوب الديمقراطية الذين تم إبعادهم من المنطقة على الفور إلى مقر الحزب في ديار بكر لدواعٍ أمنية.
وألقى الرئيس المشارك للحزب صلاح الدين دميرطاش كلمة أمام الجماهير المتجمعة أمام مقر الحزب نحو الساعة السابعة والنصف مساءً طالب فيها الجميع بالتحلي بالهدوء وتجنب الاستفزازات وعدم اللجوء للعنف.