كوجالي (تركيا) (زمان عربي) – شهدت الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية التي أجريت في تركيا في 7 يونيو/ حزيران الماضي تنظيم عدد من مسؤولي حزب العدالة والتنمية احتفالات لافتتاح مشاريع جديدة ووضع حجر أساس مشاريع أخرى لإظهار أنهم يقدمون خدمات كبيرة للشعب التركي.
وشهدت مدينة كوجالي، المجاورة لإسطنبول، أحد تلك المشاريع الخادعة، والتي ثبتت أنها كانت مجرد حملة دعائية لصالح حزب العدالة والتنمية من أجل جمع الأصوات في الانتخابات البرلمانية. فقد أعلنت السلطات التركية إنشاء مستشفى بالمدينة بالطريقة المعروفة بـ” شيّد-شغّل-سلّم” بقيمة 350 مليون يورو، على قطعة أرض مساحتها 1000 فدان، كانت تابعة للقوات المسلحة التركية.
شارك في الاحتفال بوضع حجز أساس المستشفى وزير الصحة محمد مؤذن أوغلو ووزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا فكري إيشيك، وبعد ذلك توجه رئيس بلدية مدينة كوجالي، حيدر أكار، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، لزيارة موقع العمل الخاص بالمستشفى لتفقد أعمال المشروع، إلا أنه فوجئ عندما وجد المكان وكأن شيئًا لم يكن به!
وعلَّق أكار غاضبًا: “لقد وضعوا حجر الأساس هنا قبل الانتخابات بنحو 17 يومًا. وقد جئت اليوم لتفقد أعمال المشروع. إلا أنني لم أجد شيئًا. ودققنا النظر بموقع العمل لكن لم نعثر حتى على حجر الأساس الذي وضعه الوزيران. ما الذي حدث لمستشفى المدينة؟”.
كما شهدت مدينة بورصا ، غرب تركيا، أيضًا واقعة مشابهة؛ إذ شارك نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش ووزير الصحة محمد مؤذن أوغلو، قبل شهر تقريبا من الانتخابات، في احتفال بوضع حجر أساس مستشفى المدينة. إلا أنه إلى الآن لم يتحرك ساكن وكأن شيئًا لم يكن.