مانيسا (تركيا) (زمان عربي) – حصلت شركة “كاليون” التركية للبناء والتشييد، المعروفة بقربها من الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية على العطاء الجديد لبناء نفق “سابونجوبلي” الذي تم البدء في تشييده في التاسع من سبتمبر/ أيلول 2011 بهدف خفض المسافة بين مدينتي مانيسا وإزمير إلى ربع ساعة بريا بعد إشهار الشركة المنفذة للمشروع إفلاسها.
وكانت مجموعة شركات “كوتشوغلو” التي تولت مراحل تشييد النفق المدرج ضمن المشاريع العملاقة، التي أعلنت عنها حكومة العدالة والتنمية، قد أشهرت إفلاسها في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014. أما عن قروض التمويل الخارجي للشركة المفلسة البالغة 35 مليون دولار فأصبحت عبئًا على المديرية العامة للطرق البرية. إلى جانب أن الديون التي يجب أن تسددها الشركة التي أفلست للعمال سيتم سدادها من قبل الدولة.
ومن المتوقع أن يتم إنفاق نحو 150 مليون ليرة أخرى من أجل الانتهاء من أعمال تشييد النفق الذي لم يكتمل بعد. ومن المنتظر فتح نفقين بطول 4 آلاف و80 مترا و4 آلاف و74 مترا، على التوالي، في إطار المشروع الذي سيخفض الطريق الرابط بين مدينتي إزمير ومانيسا إلى 15 دقيقة، كما سيتم تشييد طريق رابط بطول 6.5 كيلو متر.ويتوقع الانتهاء من المشروع خلال أول ثلاثة أشهر من عام 2017.
وقال أوزجور أوزيل نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، النائب عن مدينة مانيسا غرب تركيا، إنهم لم يندهشوا أبدًا من منح العطاء الجديد لنفق “سابونجوبلي” إلى شركة “كاليون” الموالية لأردوغان.
وأفاد أوزيل بأنهم كانوا ينتقدون من البداية الشركة التي حصلت على العطاء الأول لتشييد النفق، مضيفا: “لقد منحوا عطاء النفق في المرة الأولى لشركة لم يسبق لها حفر شيئ، ولو نفق الخلد، قلتُ لمرات عديدة إن ذلك ليس صحيحًا. وما آلت إليه الأمور هو أن شركة كوتشوغلو أفلست وتوقفت أعمال تشييد النفق. وكبّدت الشركة المفلسة الدولة ديونا بقيمة 35 مليون دولار، وهذه الأموال ستُدفع من جيوب المواطنين”.
يُذكر أن شركة كاليون للبناء والتشييد التي حصلت على عطاء النفق حصلت على العديد من المشاريع التي نفذت في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية. كما تلفت المجموعة الانتباه بالعطاءات التي حصلت عليها في نطاق واسع بدءًا من مشروع مياه الشرب في جمهورية شمال قبرص التركية وصولا إلى مشروع عمارات “فينانس كينت” في إسطنبول.
وجاءت مجموعة كاليون بين الشركات التي فازت بعطاء خط مترو (مجيدية كوي-محمود بيي) بإسطنبول، الذي تم افتتاحه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعرض قيمته 849 مليون ليرة. كما لفتت الأنظار إليها مرة أخرى بعدما قامت مؤخرًا بشراء صحيفة “صباح” وقناة “ATV”. إضافة إلى أنها تُعرف بأنها إحدى الشركات التي تتولى تشييد المطار الثالث الذي يجري حاليًا تشييده في إسطنبول.