إسطنبول (زمان عربي) – طالب الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي منظمة حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح والامتناع عن القتال ضد تركيا لافتا إلى أن هذا الأمر لا يتحقق بمجرد نداء يوجهه للمنظمة.
وقال دميرتاش في برنامج تليفزيوني: “إنه لو كان موضوع إلقاء عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني السلاح متوقف على دعوتنا نحن لدعوناهم من الصباح حتى المساء، لكن هذا الأمر لن يتم حله بندائي وبالرغم من ذلك أدعو وأؤكد أن العمال الكردستاني يجب عليه إلقاء السلاح ووقف القتال ضد تركيا مع أنني أعرف أن دعوتي ومناشدتي لذلك ليست حلا.
وأوضح دميرتاش أن الأكراد الموجودين في تركيا ليست لهم سياسات من قبيل الانفصال عن تركيا.
وأكد أنهم لا يدعون إلى إقامة دولة مستقلة، قائلا: ” نحث على العيش سويًا ولكن علينا أن نوسع الحريات”. ولفت إلى أن وسيلة إخراج منظمة حزب العمال الكردستاني عن كونها تهديدًا هي المباحثات والحوار .
وأوضح دميرتاش أنهم لا يرغبون في اندلاع اشتباكات في تركيا من الآن فصاعدًا. وأعرب عن رأيه حول أعمال تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة قائلا: “لدينا ثلاثة مبادئ أساسيّة، هي؛ الديمقراطية والعدالة والسلام. وإذا تشكلت حكومة في تركيا نرغب في أن تكون ملائمة إلى حد كبير لهذه المبادئ. والآن نرى من المحتمل أن تتشكل حكومة ائتلافية بين حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري. وفي حال تشكيلهما حكومة وأصدرا برنامجا يتلمس مبادئ حزب الشعوب الديمقراطي؛ سنسهل بدورنا أعمال هذه الحكومة. والأمر نفسه ينطبق أيضًا على احتمال تشكيل حكومة بين العدالة والتنمية والحركة القومية”.