إسطنبول (زمان عربي) – علق الكاتب التركي البارز في صحيفة” زمان” التركية ممتاز أر تركونه على الجدل الحاد الذي وقع بين رئيسي تركيا الحالي رجب طيب أردوغان والسابق عبد الله جول بشأن مصر خلال حضورهما معا مأدبة إفطار في إسطنبول يوم الأحد الماضي. ورأي أن تركيا يجب أن تغير سياستها تجاه مصر للعديد من الأسباب التي أوردها في مقال له.
وقال أر تركونه في مقاله إن الرئيس التركي السابق عبد الله جول نظر مباشرة في عيني الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان ودعا لاستئناف العلاقات مع مصر.
ولم يشر إردوغان إلى جول مباشرة في رده لكنه اتهمه ضمنيا بالجبن والانتهازية والانسياق. إن وقع الجدل كان حادا على آذان المتابعين الذين تبينوا أنه يتركز على مصر.
وأضاف: “على تركيا تغيير سياستها تجاه مصر، على الأقل من أجل حماية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مما سماه “المعاملة غير العادلة”، حيث يرى أن النظام المصري يرد على الدعم التركي للإخوان بالمزيد من العقوبات لأعضاء الجماعة، ولن تستطيع تركيا لعب دور فاعل في الشرق الأوسط ولن تستطع حماية مصالحها إذا لم تطبع العلاقات مع مصر.
وفسر أر تركونه” عناد إردوغان”، بأنه نابع من عوامل أيديولوجية وليست سياسية. فإردوغان استخدم احتجاجات الإخوان المسلمين ضد السيسي كأحد عناصر التأثير الأيديولوجي لحزب العدالة والتنمية. واستخدمت علامة رابعة -التي تمت استعارتها من تلك الاحتجاجات- كشارة رسمية للحزب.
ورأى الكاتب أن أردوغان صدر أيديولوجية حزبه إلى مصر وبالتالي فهو يخشى أن يكون فشلها بداية نهايته. وهو يرى لذلك أن الدفاع عن مرسي في مصر، يدعم قوته هو نفسه في تركيا.
وبحسب الكاتب فإردوغان يرفض أن يغير سياسته تجاه مصر لأن مرسي اتخذه نموذجا وطبق استراتيجيته. وعندما كانت الجماعة مترددة في دخول معترك السياسة والسعي للوصول للسلطة، شجعهم أردوغان بإرسال مستشاريه. واستمد الإخوان المسلمون الشجاعة من تركيا في الهجوم الذي شنوه على المعارضة والجيش بعد الوصول للسلطة.
باختصار، وكما يقول الكاتب، فما فشل في مصر هو سياسة أردوغان على عكس ما حدث في تونس، حيث لم يلتفت راشد الغنوشي لأردوغان واتبع مسارا أكثر اعتدالا ونجح فيه.
واختتم أر تركونه مقاله بالتأكيد على أن بداية صفحة جديدة مع مصر تحتاج لحكومة بدون أردوغان، وأن الإخوان المسلمين يدفعون اليوم ثمن الاستماع لنصائح أردوغان “المضللة”.