إسطنبول (زمان عربي) – فقد الكاتب الصحفي المعتقل بسبب نشره وثائق تكشف أسرار محاولة انقلاب المطرقة” باليوز” محمد بارانصو طفله في رحم أمه قبل أن يرى نور الحياة.
ونشر الصحفي محمد بارانصو، خبر وفاة طفله في رحم أمه، من خلال كلماتٍ تدمع لها القلوب، في مقاله بجريدة “طرف” التركية، بعنوان “مَن هو قاتلي؟” قائلا: “ها هي أخيراً وصلت إجراءاتكم غير القانونية وتعذيبكم وضغطكم عليّ إلى أهدافها وآتت ثمارها. لقد فقدتُ طفلي في رحم أمه نتيجة التوتر النفسي الخطير وما تعرضنا له من ظلم وقمع”.
وصرخ بارانصو في وجه كل من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داوداوغلو، وأعضاء حزب العدالة والتنمية، وقضاة دوائر الصلح والجزاء، والمدعي العام جوك ألب كوكتشو قائلاً: “لقد مات ابني في رحم أمه. لابد أن هذا هو أسعد يوم لكم. تفضلوا، تكلموا، لا تصمتوا. اذكروا نتائج إجراءاتكم التعسفية. وأنت أيها المدعي العام جوك ألب كوكتشو ابدأ برسالتك التي قلت فيها “سأخرجه (بارانصو) على الفور إن كان معترفاً، وإلا فإنه لن يخرج أبداً”. تحدث عن القضية غير القانونية التي فتحتها بحقّي، وعما تعرضت له عائلتي جراء كل ذلك، وكيف دفعت بطفلٍ لم يولد إلى الموت! طفلي ينتظر منكم الرد؛ من القاتل؟ أأنتم أم قضاة دوائر الصلح والجزاء؟ أم هؤلاء الموجودون في أنقرة؟ وقد لا تصبح زوجتي أمًا مرة أخرى بفضلكم أنتم! إنكم تحاولون الانتقام مني؛ لأنني كشفت القناع عن إجراءاتكم غير القانونية، وتورطكم في ممارسات الفساد والرشوة، وجرائم جهاز المخابرات التركية، والوصاية العسكرية المستمرة منذ قرنٍ كامل، عبر الأخبار التي نشرتها والمقالات التي كتبتها. وأيها الإعلام الموالي! أنت الذي تحاول إلصاق كل الجرائم والتصرفات المخالفة للقانون التي حدثت في تركيا في الماضي. هنيئًا لكم! لقد نجحتم في إلحاق الأذى والوجع بقلوبنا..”.