شيع كبار نجوم السينما المصرية اليوم الأربعاء (12 أغسطس آب
2015) الفنان نور الشريف إلى مثواه الأخير بعد أن أدوا صلاة
الجنازة على زميلهم الذي رحل أمس عن 69 عاما بعد صراع مع المرض.
وتقدم صفوف المشيعين عادل إمام ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز
ويحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي وعزت العلايلي وسمير صبري والمخرج
جلال الشرقاوي.
وعقب أداء صلاة الجنازة بأحد مساجد مدينة السادس من أكتوبر
بمحافظة الجيزة حمل المشيعون نعش الشريف ملفوفا بعلم مصر ليوارى
الثرى بعد رحلة عطاء فني امتدت لنحو 50 عاما.
قدم نور الشريف أكثر من 170 فيلما سينمائيا ونحو 20 مسلسلا
تلفزيونيا وقرابة العشر مسرحيات يشار إلى كثير منها باعتبارها
علامات في تاريخ الفن المصري.
وبخلاف اهتمامه بالقضايا الاجتماعية والإنسانية في أعماله مثل
فيلم (آخر الرجال المحترمين) الذي تناول خطف الأطفال وفيلم
(الصرخة) الذي تناول قضية الصم والبكم وفيلم (إلحقونا) الذي تناول
سرقة الأعضاء البشرية حرص على التصدي لبعض الأحداث السياسية
والقضايا الفكرية مثلما في فيلميه (ناجي العلي) و(المصير).
وقدم العديد من أعمال كبار الكتاب مثل فيلم (قصر الشوق) لنجيب
محفوظ وفيلم (عصفور الشرق) لتوفيق الحكيم.
وجسد شخصية المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم (حدوتة مصرية)
ضمن الثلاثية السينمائية التي تناولت سيرته الذاتية.
وقال المخرج محمد فاضل “أنا رأي إن نور الشريف مكنش (لم يكن)
مجرد ممثل انما هو كان مثقف، وطني، مصري وظف مواهبه في الأداء
التمثيلي عشان يقدم رؤيته السياسية والاجتماعية ودايماً كان بيبقى
له رؤية خاصة به حتى ولو دة كان بيسببله متاعب زي ماحصل لما قدم
فيلم “ناجي العلي”.
وقال مصطفى بكري العضو السابق بالبرلمان إن مصر فقدت موهبة
عظيمة.
وأضاف “كان بيعكس ديماً الشخصية المصرية في كل تفاصيل الشخصية
المصرية في الجانب الإجتماعي والجانب الوطني وايضاً حتى كان يمثل
ويؤدي أداءً كان يتلقى تجاوبا عربياً من خلال أفلامه وموقفه
القومية ذات التابع القومي.”
ولد عمر الشريف عام 1946 في حي السيدة زينب بالقاهرة واسمه
الحقيقي أحمد جابر محمد عبد الله ودرس المسرح وتخرج عام 1967.