موغلا (تركيا) (زمان عربي) – تعتبر بلدة مارمريس التابعة لمدينة موغلا المطلة على البحر المتوسط جنوب غرب تركيا أحد أهم المراكز السياحية التركية التي تمكنت من أن تأسر قلوب وعقول زوارها سواء من الوفود السياحية المحلية أو الأجنبية.. ومن أهم المناطق السياحية بها:
جزيرة الجنة (Cennet adası)
تبعد جزيرة الجنة عن بلدة مارمريس بمسافة 30 دقيقة فقط. تُعرف على أنها جزيرة إلا أنها في الحقيقة شبه جزيرة يغطي سطحها الأشجار والغابات الشجرية الكثيفة.
تقع شبه الجزيرة على مشارف خليج مارمريس مباشرة. وتشتهر برحلات السفاري ورحلات اليوم الواحد. كما أنها تعتبر محطة استراحة قصيرة لأغلب المراكب والقوارب السياحية الصغيرة التي تمر في المنطقة.
تتمتع الجزيرة بطبيعة خلابة ومناظر غاية في الجمال، كما باتت يد الإنسان جلية في الجزيرة الطبيعية، من خلال المقاهي والمطاعم السياحية الفارهة. كما تتميز بشواطئها المثالية التي تجعلها أحد أفضل أماكن السباحة في المنطقة.
الكهف الفسفوري (Fosforlu Mağara)
يعتبر الكهف الفسفوري في بلدة مارمريس أحد أهم المحطات الطبيعية التي تمر بها القوارب والسفن السياحية الصغيرة في رحلتها إلى منتجعي تورونج (Turunç) وكوملوبوك (Kumlubük). ويتميز الكهف بجودة شواطئه التي تمنح زواره متعة الاستمتاع بالسباحة وسط جمال الطبيعة المنسجمة بين خضرة الغطاء النباتي ودرجات لون المياه الزرقاء.
حي إيتشميلير (İçmeler)
يبعد حي إتشميلير عن مركز بلدة مارمريس بنحو 10 كيلومترات. ويتميز بمنتجعاته السياحية، وشواطئه، ومراكزه الترفيهية، بالإضافة إلى شهرته بمياهه الطبيعية المفيدة للجهاز الهضمي.
قرية تورونج (Turunç)
تقع قرية تورونج على بعد 21 كيلومترًا من بلدة مارمريس، ويمكن الوصول إليها إما عن طريق البر أو البحر.
تُعرف القرية بأنها إحدى القرى القديمة للصيادين، إلا أنه مع الوقت أصبحت تضم منتجعات سياحية، ونُزل، ومطاعم فارهة، وغيرها من المقومات السياحية التي تجذب اهتمام الزوار المحليين والأجانب.
كوملوبوك(Kumlubük)
تبعد عن شاطئ تورونج بنحو 6 كيلومترات، ويمكن الوصول إليها من بلدة مارمريس عن طريق البحر باستخدام القوارب الصغيرة. يتميز الشاطئ بانسياب خضرة الأشجار مع زرقة المياه النقية، المزركشة باللون الذهبي لرمالها، مما يجعلها أحد أهم الشواطئ السياحية الموجودة في المنطقة.
قرية تشيفتليك (Çiftlik)
يمكن الوصول إليها قرية تشيفتليك عن طريق البحر في ساعتين، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إليها عن طريق قرية “بكير” المجاورة لها. تتمتع القرية بخليج مناسب لأصحاب اليخوت ومحبي الرحلات البحرية، وتتميز بشواطئها الممتدة ومطاعمها الخشبية.
تضم القرية جزيرة صغيرة، وتعتبر أحد المراكز السياحية المفضلة لقضاء رحلات السفاري باستخدام سيارات الدفع الرباعي (الجيب).
قرية جونّوجيك (Günnücek)
تبعد القرية كيلومترين فقط عن بلدة مارمريس، وتضم غابة من أشجار الصمغ”Liquidambar” الطبيعية، التي يندر العثور على مثلها في العالم. وتستخدم الزيوت والمركبات المستخلصة من هذه الأشجار في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمعطرات.
المضيق الكذَّاب (Yalancı Boğaz)
تقع تلك المنطقة التي يعود تسميتها إلى قصة مثيرة، على بعد 8 كيلومترات من مارمريس. وترجع تسميتها بهذا الاسم، لقصة أحد القباطين الذي قاد سفينته إلى هذا المكان معتقدًا أنه مضيق يؤدي إلى خليج آخر، إلا أنه فوجئ برسوب سفينته فوق قطعة من اليابسة.
تعتبر الترسانات البحرية المخصصة لبناء اليخوت والسفن من أخشاب الأشجار من الأماكن التي تستحق الزيارة خلال الجولة في بلدة مارمريس.
قرية بوزبورون (Bozburun)
تقع القرية على بعد 50 كيلومتر في الجهة الغربية من بلدة مارمريس. وتعتبر من المحطات الرئيسة التي تتوقف عندها الحافلات السياحية للاستراحة. وتشتهر القرية بعسل النحل المنتج من رحيق الزهور والصنوبر والزعتر. وتضم القرية أحد أقدم الأشجار القديمة الموجودة في تركيا، التي يمتد عمرها لحوالي 1000 عامٍ.
تستضيف القرية في الفترة ما بين 26-28 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام مهرجانا لصناعة السفن والمراكب الخشبية.
مدينة فيسكوس التاريخية (Physkos Antik kenti)
مدينة فيسكوس التاريخية، هو الاسم القديم للمنطقة المعروف حاليًا باسم آسارتيبه (تلة الآثار) Asartepe. يعود تاريخ الإستيطان بها إلى ما قبل عام 4000 قبل الميلاد. وتعتبر المدينة القديمة من أهم مدن منطقة “كاريا” (Karia)، وتتمتع بأهمية بالغة بسبب موقعها المتميز على خط التجارة بين الأناضول وجزيرة رودوس ومصر.
من أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها المدينة، هو مقاومة أهلها للإسكندر الأكبر. إذ واجهت قواته مقاومة عنيفة لم تكن متوقعة من قبل أهالي مدينة فيسكوس، وشرعت قوات الإسكندر في محاصرة القلعة. واجتمع أهالي المدينة كبارهم وصغارهم ونسائهم ورجالهم داخل القلعة، وبدأت قوات الإسكندر مهاجمة القلعة وقاوم أهل المدينة بقوة مكونة من 600 مقاتل فقط، إلا أنهم لم يفلحو في الصمود أمام قوات الإسكندر كثيرا. فقررت مجموعة من الجنود الهروب إلى المنطقة الجبلية المتاخمة للقلعة، وشرعوا في هدم القلعة وحرق المباني والمنازل المحيطة بها. وفي عهد الدولة العثمانية تم بناؤها مرة أخرى عام 1557 ميلاديًا.
قرية لوريما “القلعة المخربة” (Loryma)
شيدت قرية لوريما التابعة في المنطقة المعروفة ب”أوبلوسيكا” (Oplosika) الواقعة في خليج بوزوك، في الجهة الجنوبية الغربية من شبه جزيرة بوزبورون. وتعتبر أسوار التقوية المؤدية إلى الخليج من أبرز معالم المدينة التاريخية العتيقة. توجد بالقرية تسعة أبراج عسكرية مكونة من الصخور والكتل الصخرية الضخمة. ولم يبق اليوم منها إلا واحدة تقع في الجهة الشمالية من الجزيرة فقط.
منطقة أموس (Amos)
تقع هذه الأطلال على تلة مرتفعة، وتتكون من مسرح ومعبد وعدد من التماثيل والمنحوتات الأثرية القديمة. ويحاط بأطلال المدينة أسوار قديمة تعود للحقبة الزمنية نفسها. يعتبر مسرح أموس، واحدا من ثلاثة مسارح تقع على الجهة المقابلة لجزيرة رودوس، ولايزال يتمتع بحالة جيدة إلى درجة كبيرة. وتمكن البروفيسور (E. Bean) من خلال عمليات التنقيب عام 1948، من استخراج أربع قطع أثرية منقوشة تعود إلى عام 200 قبل الميلاد.
كيدرا: (جزر كليوباترا أو جزر المدينة)Cedrae
تقع كيدرا في جزيرة القصر (Sarayadası) المعروفة بـ”جزيرة كليوباترا” (Kleopatra Adası)، التي تعتبر أحد المدن التاريخية المتبقية من العصر الروماني، والتي تعد واحدة من ثلاث جزر أخرى بجانب الجزيرة الوسطى والجزيرة الصغرى المكونين لجزر المدينة الشهيرة. ويمكن تمييز أسوار الجزيرة من مسافة بعيدة.
وتشير بعض الروايات المتداولة بين أهالي المنطقة، أن الملكة كليوباترا كانت تسبح في أحد الشواطئ المثيرة للاهتمام الواقعة في الخليج الصغير الموجود في الجهة الشمالية الغربية من الجزيرة. وتزعم الأسطورة أن ذلك الخليج الصغير كان المكان الذي تستخدمه الملكة كليوباترا للنزول إلى البحر مع الإمبراطور الروماني ماركوس أنطونيوس، وأن رمال شاطئ هذا الخليج جاءت إلى هذه المنطقة من شواطئ أفريقيا باستخدام السفن، بأمر من أنطونيوس نفسه. وبحسب الادعاءات المتداولة حول هذه الرمال فإن هذه النوع من الرمال لم يصادف إلا في مصر فقط.
وفي الأجزاء الشمالية من جزيرة القصر، يوجد بعض المعالم الأثرية القديمة المتبقية من عصر الدولة الرومانية. ويعتبر المسرح الصغير من أهم المعالم الأثرية التي تتمتع بحالة جيدة إلى الآن. وفي القرون التالية تم إنشاء دير مسيحي على أساس معبد أبولو الذي يعود إلى قبائل الدور اليونانية القديمة. وفي المناطق الشمالية من الجزيرة تم تشييد “أجورا”، ميدان للفلاسفة. وتشير بعض الكتابات أن المنطقة شهدت تنظيم مهرجانات للألعاب الرياضية على شرف أبولو. كما تضم الجزيرة الصغيرة مجموعة من المقابر اليونانية الإغريقية القديمة، بالإضافة إلى عدد من الأعمدة الأثرية.
مدينة هيداس القديمة (Hydas)
تقع مدينة هيداس التاريخية على بعد 35 كيلومترًا من بلدة مارمريس، على الطريق الرابط بين منطقتي أرينا وبايباسيوس. تشمل المدينة مجموعة من الأسوار التاريخية، التي تضم في أجزائها الجنوبية منطقة مقابر يونانية قديمة. كما يقع على بعد 3 كيلومترات من مدينة هيداس برج مراقبة على الشريط الساحلي، ويقع في أعلى البرج عدد من المقابر القديمة. شيدت مدينة هيداس القديمة في خليج السليمية الواقع في شمال شبه جزيرة بوزبورون.
مدينة كاسطابوس (بزارليك)Castabus (Pazarlık)
يقع هذا المعبد فوق المنصة التي تم إعدادها من أجله. المعبد فيها زخارف معمارية تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد. ووصلت قواعد المعبد فوق المنصة إلى يومنا. كما تمكنت الحوائط الداعمة للمعبد من الحفاظ على وجودها إلى الآن. وتعتبر أطلال المسرح والمعبد من أبرز المعالم الأثرية المتبقية في المنطقة الجنوبية.
أطلال مدينة ساراندا “سوغوت” (Söğüt)
عُرفت مدينة ساراندا بأنها إحدى المدن التي تمتعت بعملية استيطان مستمرة خلال حقبة الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية. وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لم يتم العثور على أية معالم أثرية تعود للحقبة المبكرة من الإمبراطورية البيزنطية.
مدينة بيباسيوس (Bybassios)
تعرف مدينة بيباسيوس الآن باسم قرية الأورخانية، وتقع معالمها الأثرية حاليًا على منحدرات التلة الواقعة عليها. وتقع الأسوار الخاصة بالمدينة في منطقة كثيفة الأشجار في الغابات الشجرية المحيطة بها.
مدينة أوثينا (Euthenna)
توجد مدينتان مهمتان تابعتان لجزيرة رودس، من بقايا العصر القديم، في المنطقة الواقعة في غرب الطريق الواصل بين بلدتي جدرائي ومارمريس. وتتميز أسوار حماية المدينة بحالتها الجيدة وقوتها وصلابتها إلى وقتنا الحاضر. كما يضم الشريط الساحلي للمدينة بقايا للمرسى البحري القديم المحاط بسور من الأحجار. ويمكن مشاهدة هذه الحجارة من طريق قرية “كاراجا سوغوت” (Karacasöğüt).
رحلات السفاري
تقع مدينة موغلا المطلة على البحر المتوسط في أقصى جنوب غرب تركيا، وترتب الشركات السياحية رحلات السفاري في حدود المدينة بسيارات الدفع الرباعي (4×4) للاستمتاع بمشاهدة الخلجان بالمنطقة وفي بلدة بودروم وبلدة مارمريس، لمن يرغب الابتعاد عن صخب المدن الكبيرة والسير على الأسفلت، والاستجمام وسط الطبيعة الخضراء والمياه النقية الزرقاء، ومع لون الجبال البنفسجي البديع.
ويمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة التي لم تصل إليها قدم بشر من قبل، والاستمتاع بجولة من المغامرة القيادة والإثارة في المنطقة.
قلعة مارمريس
تشير بعض الروايات إلى أن قلعة مارمريس شيدت من قبل القبائل الأيونية. وفي عهد الإسكندر الأكبر شهدت عملية إصلاحات وترميمات، وفي عهد السلطان سليمان القانوني شهدت عمليات توسعة على نطاق واسع. ويمكن الآن الاستمتاع بنظرة بانورامية على بلدة مارمريس من شرفات القعلة، صباحًا ومساءً.
دار ضيافة طاشخان والجسر القوسي
تقع دار ضيافة طاشخان في حي إسكيليه باشي، على بعد 10 كيلومترات من مركز مدينة موغلا. وبحسب الكتابات والتاريخ المكتوب فيها فإن دار الضيافة شيدت في عهد السلطان سليمان القانوني.