بيروت (أ ب) – قال مسؤول حكومي سوري إنه لا يستطيع تحديد حجم الدمار الذي نجم عن انفجار قرب معبد بل الأثري في مدينة تدمر التي يسيطر عليها المسلحون.
وذكر نشطاء، وبينهم أحد سكان المدينة، أن المعبد الذي شيد قبل ألفي عام لحق به دمار كبير جراء التفجير الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح الساكن أن الانفجار كان ضخما، مضيفا أنه شاهد صور الدمار لكن لم يستطع الاقتراب من الموقع.
وقال مأمون عبد الكريم، مدير إدارة الآثار والمتاحف في دمشق، اليوم الاثنين إنه قد وقع “من دون شك” انفجار كبير قرب المعبد الذي يقع في مجمع مترامي الأطراف يعود للعصر الروماني. لكنه قال أن حجم الدمار لا يزال غير واضح.
وأبلغ عنصر بالدولة الإسلامية أسوشيتد برس عبر سكايب اليوم أن المعبد دمر دون أن يتطرق للتفاصيل. وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن أعضاء الجماعة ممنوعون من التحدث للصحفيين.
ودمر المتطرفون معبدا بعل شمين الأصغر في المجمع الأسبوع الماضي. ونشروا صورا للدمار بعد أيام.
وقال عمر العظم، وهو مسؤول أثري سابق بالحكومة السورية ويعمل الآن استاذا بجامعة ولاية شاوني في أوهايو، إنه يعتقد أنه جرى استخدام كميات كبيرة من المتفجرات، مرجحا أن يكون الدمار الذي لحق بمعبد بل شديدا. غير أنه نبه من أن المعلومات لا تزال شحيحة.
وقال العظم “هذا أكثر الأعمال تدميرا في رأيي حتى الآن. إنها يظهر بحق قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على العمل دونما عقاب وعجر المجتمع الدول عن إيقافه.”
ويظهر المعبد، الذي يعود إلى عام 32 ميلادية، مزجا فريدا بين عمارة الشرق الأدنى القديمة والعمارة اليونانية الرومانية. وخصص للاله السامي بل ويعتبر أحد أهم المباني الدينية في القرن الأول. ويتألف المعبد من ضريح في المنتصف وفناء ذي أعمدة وبوابة كبيرة، ويقع داخل مجمع به أطلال أخرى، ومنها المسرح المدرج.
وكانت تدمر أحد أهم أسواق ومدن الامبراطورية الروامنية، إذ كانت تربط الهند والصين وفارس، وهو ما انعكس في فنونها وعمارتها.