ميامي (الولايات المتحدة) (أ ف ب) – كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة «سليب» الأمريكية عن أن «الأشخاص الذين يعانون نقصاً في النوم قد يتعرضون للإصابة بالإنفلونزا أكثر بأربعة أضعاف من أولئك الذين ينامون لساعات طويلة».
وشملت الدراسة 164 متطوعاً قبلوا التعرض لفيروس الإنفلونزا، وسجلوا بيانات مرتبطة بعادات النوم لديهم وخضعوا لمعاينة طبية، وردوا على أسئلة لمساعدة الباحثين على أفضل فهم لبعض العوامل مثل الضغط النفسي والطباع ومعدلات استهلاك الكحول أو التدخين.
وقبل بدء الدراسة، جرى قياس عادات النوم لدى هؤلاء خلال أيام الأسبوع، بعدما جرى إبقاؤهم طوال هذه المدة في غرفة داخل فندق في مدينة بيتسبورغ، شرق الولايات المتحدة.
ونقل الباحثون الفيروس عن طريق قطرات في الأنف، وسحبوا يومياً على مدى أسبوع عينات لرؤية مدى تطور الفيروس.
وأظهرت النتائج أن «الأشخاص الذين اعتادوا النوم لفترات تقل عن ست ساعات في الليل خلال الأسبوع السابق، واجهوا خطراً أكبر بـ4.2 مرات للإصابة بالإنفلونزا، مقارنة بالأشخاص الذين ناموا أكثر من سبع ساعات يومياً. وأضافت النتائج أن «المتطوعين الذين اعتادوا النوم لأقل من خمس ساعات ليلاً، واجهوا خطراً أكبر بـ 4.5 مرات للإصابة بالأمراض».
وأوضح المشرف الرئيس على الدراسة أريك براثر من «جامعة كاليفورنيا» أن «قلة النوم شكلت العامل الأهم الذي أحدث فارقاً في النتائج»، مضيفاً أنه «بصرف النظر عن عمر الأشخاص ومستوى الضغط النفسي لديهم وانتمائهم العرقي وتعليمهم ومداخيلهم. لا يهم إن كنتم مدخنين أم غير مدخنين. فإن عدد ساعات النوم العامل الأهم، مع أخذ كل هذه المعايير في الاعتبار».