أنقرة (زمان عربي) – انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعروف بخطاباته الحادة المعادية لإسرائيل هذه المرة بلهجة ليّنة ومخففة الممارسات والاعتداءات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في القدس منذ أيام عدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في معرض تعليقه على الانتهاكات التي يرتكبها الجنود الإسرائيليون في الحرم القدسي الشريف خلال مشاركته في مؤتمر أمين المظلومين الدولي الثالث المنعقد في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان في معرض كلمته “تشاهدون الآن ما يحدث في المسجد الأقصى في القدس. ومن المؤسف أن ما يفعله الجنود ورجال الشرطة الإسرائيليون في المسجد الأقصى الذي يعد مكانًا مقدسًا في الديانات السماوية الثلاث شيء لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال. إن ما يفعلونه من تكسير الأبواب وحرق كتابنا المقدس وهدم الجوامع شيء لا يمكن استساغته بالمرة. أما تركيا فتحرص على النقيض من ذلك على تشييد وإحياء دور العبادة لأصحاب الديانات الأخرى في أراضيها. أشعر بقلق من أن هذه الاعتداءات ستشكّل دافعًا لحدوث بعض المستجدات السلبية على الصعيد الدولي”، حسب قوله.
وتطرق أردوغان في كلمته إلى الأزمة السوريّة أيضًا، مطالبًا بضرورة الإطاحة بنظام بشار الأسد قائلا: “على الرغم من أنه تبيّن أن تركيا كانت محقة، منذ البداية، في كل شيء قالته بخصوص سوريا، إلا أنه للأسف الشديد لم تُتخذ حتى الآن أية خطوات جادّة تهدف إلى حل هذه المشكلة؛ لأن النازحين السوريين البالغ عددهم مليونين لا يذهبون إلى روسيا، بل يأتون إلى تركيا. ونحن ندفع ثمن ذلك؛ فبينما نحن نقدم دعمًا إنسانيًّا يرسل آخرون طائرات وأسلحة إلى سوريا. وهكذا يكتفون بمشاهدة مقتل مئات الآلاف من الناس في حالات الفوضى والتخبط في كل من سوريا والعراق. لكن هل هناك من دولة تعارض ذلك؟”.